2025-02-12 | 22:36 مقالات

النصر والفكر القديم

مشاركة الخبر      

«النصر بحاجة إلى تغيير فكر، للأسف من جا الكابتن ماجد الجمعان تحس نفس الفكر، أول تعادل طلع التحكيم، نفس الفكر القديم» هكذا قال الإعلامي «طلال آل الشيخ»، وكان ينتقد الرئيس التنفيذي بسبب تغريدة بالموقع الرسمي للنصر تقول: «من أجل أن تضمك الجماهير إلى مصاف النجوم، لابد أن تكون البدايات عظيمة هكذا يا دوران»، وكأن «الجمعان» هو من كتبها.
بعيدًا عن التغريدة التي تستحق مقالًا، ما يهمني هنا تهمة «الفكر القديم»، وهذا ما يجعلني أسأل هل النصراويون وحدهم من يُحمل التحكيم هزائمه؟
إن عدت لذاكرتك، ستجد في أرشيفها كم مهول من حكام اتهموا «أبو زندة، العمري، الدخيل، إلخ»، كذلك مقولات شهيرة «يد دلهوم والنزهان، مؤامرة كونية، الدفع الرباعي، إلخ».
حتى «طلال آل الشيخ» حين كان «المدير التنفيذي بنادي الشباب» له تصريحات تجاه الحكام أحدها: «هذا الحكم هو عار على التحكيم، وعار على لجنة الحكام أن تقوم بجلبه».
إذن نحن أمام فكر لا يخص النصر وحده، بل هو فكر سائد، أي نحن نتحدث عن ثقافة سائدة بالمجتمع الرياضي، فما الذي يدفعهم للعب دور الضحية؟
قبل الإجابة على السؤال، هناك أخطأ كوارثية حدثت من الحكام، ولا يصح أن نتهم من انتقدهم بلعب «دور الضحية»، ففريقه ظلم، أو كان ضحية حقيقة.
أعود للسؤال لأقول: هناك سببان يدفعان الإنسان للعب دور الضحية.
الأول:
مشترك عند كل البشر وغالبًا يكون مؤقتًا، ولا دخل له بالثقافة، ونسميه «الميكانيزمات الدفاعية/الحيل الدفاعية» التي عادة تعمل كردة فعل لا واعية لتحمينا من الألم والاضطرابات النفسية، فنحمل الآخر مسؤولية إخفاقاتنا.
الثاني:
وهنا مربط الفرس، المجتمع الذي لم يدرب الفرد على نقد الذات، ستعمل لديه «الميكانيزمات الدفاعية» بشكل دائم، ويقنع نفسه بهذا الأمر أنه ضحية «مؤامرة كونية».
أخيرًا،،
إن إلصاق التهمة بالآخر وتبرئة الذات، لن يحلها، فما يحل المشكلة مواجهة حقيقة أننا نحتاج تدريب الفرد على نقد الذات.
نحتاج منع كوارث التحكيم التي استفاد منها البعض.