|


عبدالله الحمد
مواثيق الشرف بين الأندية
2017-02-02

تعالت الأصوات وتجرأ الإعلام الرياضي السعودي، خاصة على ما فعله نادي العين بخطف المدرب زوران، لا شك بأن هذه الفعلة تشوش على مستوى العلاقات بين الأندية السعودية والإماراتية، لكن يتوجب على الجميع النظر من جميع النواحي، وما الذي كان يحدث قبل خروج المدرب زوران في النصر، شخصيًّا أعتقد أن خروج زوران كان سيتم سواء تدخل العين أم لم يتدخل، فنادي العين لم يقيل الإداري بدر الحقباني ولم يتسبب باستقالة نائب رئيس النصر عبدالله العمراني، بيت النصر في هذا الموسم كان هشًّا وانعدم التنظيم الإداري بشكل كامل، أتمنى بألا تكون محطة النصر الأخيرة لعبدالله العمراني رياضيًّا؛ فقد اتضحت به صفات القائد العملي الجاد.

 

على الجانب الآخر، ظهور الإعلام السعودي في موقف مضاد جدًّا؛ لما فعلته الإدارة العيناوية بتحريض زوران يعد فصامًا في شخصية الإعلام السعودي، في موضوع الحارس الأهلاوي محمد العويس لم نر هذا الاحترام التام للقوانين من قبل الإعلام السعودي، الذي ظهر في تعاقد العين مع زوران، الأهلي حرض الحارس محمد العويس على مقاطعة تمارين فريقه والتغيب مباشرة عقب معسكر المنتخب السعودي، وتم إغراؤه بشكل واضح لتقديم سيارة فاخرة وشيك مصدق كما قيل في الإعلام، إذًا القضيتان متشابهتان لكن كان قلب الإعلام ميوله في هذين الموضوعين. 

 

ميثاق شرف الأندية وقع لحماية الأندية واللاعبين والحفاظ على نظافة اللعبة خارج المستطيل الأخضر، ضرورة الجانب الاجتماعي للأندية والحفاظ على علاقات الأندية متحابة حتى ولو كانت مجاملة يخدم بشكل الكبار تقليص نسبة التعصب والقضاء عليه، أيضًا من التناقض أن يصنف النادي نفسه اجتماعيًّا وهو ينافي هذه الشروط الرئيسة في الخدمة الاجتماعية، مثل هذه الأمور تزيد الشحن بين جماهير الأندية خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر حاليًا منابر للأندية وجماهيرها.