كان حضور سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمباراة الحاسمة بين السعودية واليابان، مفاجأة سارة للجميع، خاصة للاعبين. ثقته في المنتخب انتقلت للاعبين الذين قدموا أفضل مبارياتهم في التصفيات وقهروا الفريق الياباني الذي لم يتعرض لأي خسارة منذ أكثر من عام. عندما يثق فيك الرجل الثاني في البلد، فإنك ستقاتل لتكون على قدر الثقة.. ستفعل المستحيل لكي ترى ولي العهد يصفق لك وهو يبتسم.
لم أشاهد المنتخب السعودي بهذا الهدوء وهذه الثقة منذ سنوات. كان المعيوف نجمًا فوق العادة ووقف لكل الهجمات اليابانية، وكأنه يلعب مباراته المئة مع المنتخب. عمر وأسامة كانا في الموعد وقدما درسًا في الأداء الرجولي والقتالية، وكذلك فعل منصور وياسر.
فهد المولد كان نقطة التحول في المباراة. نزل مع بداية الشوط الثاني فرجح الكفة، وأعطى المنتخب السعودي روحًا جديدة وسجل هدفًا سيبقى في ذاكرتنا ما حيينا.
نواف العابد قدم أجمل مبارياته.. أنقذ هدفين من وسط المرمى وصنع هدف الفوز.. شجاعة نواف في المواقف الصعبة تجعلنا على ثقة بأنه سيقود المنتخب لنتائج رائعة في كأس العالم.
لا يمكن أن نفي مدرب المنتخب مارفيك حقه، فقد صنع منتخبًا من العدم. منتخبنا كان متهالكًا عندما تسلم مارفيك المهمة، ولكنه حوله إلى فريق منظم وسريع. أسرع منتخب مر على الكرة السعودية. أصبح يلعب كرة حديثة معتمدة على التحرك دون كرة وعلى التمرير السريع. أخرج من اللاعبين أفضل ما يملكون، يحيى الشهري في المنتخب لاعب مختلف، وكذلك فهد المولد ونواف العابد... وغيرهم من النجوم.
انتهت التصفيات وعدنا لكأس العالم بعد غياب طويل، المسؤولية الآن على اللاعبين الذين يجب أن يفكروا في تحقيق نتائج مشرفة في المحفل الكبير. الاهتمام بالصحة والتغذية وعدم السهر بكل تأكيد ستكون أمورًا حاسمة في مستوى كل لاعب؛ فالاستعداد لكأس العالم يبدأ من اليوم.
