|


خالد قاضي
طموح الكويت كأس الخليج فقط
2011-01-08
30 عاماً والكرة الكويتية غائبة عن الساحة الكروية الآسيوية على مستوى المنتخبات والأندية منذ أن حقق الأزرق الكويتي كأس آسيا على أرضه في عام 1980م على كوريا الجنوبية يوم أن كانت الكرة الكويتية في عز أمجادها.. وكانت البداية مع البطولات مع دورات الخليج التي تخصصت فيها الكويت دون غيرها من البطولات الآسيوية، وهاهو التاريخ يعيد نفسه فالمنتخب الكويتي الذي حقق كأس الخليج الأخيرة في اليمن على المحك الآسيوي اليوم، والفرحة العارمة التي اجتاحت الشارع الرياضي الكويتي بعودة فريقها من عدن بكأس الخليج من الصعب جداً أن تتكرر في كأس آسيا التي يفتتح فيها الأزرق مشواره اليوم السبت بمواجهة الصين في المجموعة التي تضم إلى جانبهما قطر وأوزبكستان.. فالاتحاد الكويتي ولاعبوه يدركون جيداً أن فوزهم بكأس الخليج الأخيرة جاء بدعم تحكيمي واضح من الحكم العماني الخراصي الذي ألغى هدفاً لقطر أمام الكويت في الدور الأول وتجاهل احتساب ضربة جزاء للسعودية في النهائي ولم يكتف بذلك بل طرد المهاجم السعودي مهند عسيري.. وحتى أكون منصفاً مع الكرة الكويتية أدرك جيداً أن أزمة الاحتلال التي تعرض لها الكويت لاشك أنها أفقدت الكرة والرياضة الكويتية توازنها ومع ذلك فإن الفوز بكأس الخليج لن يشفع للكويت بالفوز بكأس آسيا بقطر لأن ثقافة الفوز عند الكرة الكويتية لاتزال متوقفة عند كأس الخليج والتي حقق الكويتيون نصفها (عشرة من عشرين).
وعلى نقيض الكرة الكويتية، فإن الكرة السعودية التي لم تطاوعها كأس الخليج بل تمردت عليها في الكثير من البطولات بدأت ثقافة البطولة في عام 1984م بكأس آسيا في سنغافورة، وكأني أسمع صوت المعلق علي داود وهو يقول شايع النفيسة سجل هدفاً نفيساً.. وماجد كسر طقم الصيني، ويومها كانت الانطلاقة السعودية بكأسي آسيا 88 و96 وبعدها التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات على التوالي وهو إنجاز عربي رياضي غير مسبوق مقابل مرة واحدة تأهل فيها الكويت لكأس العالم ومرة واحدة للعراق ومرة واحدة للإمارات.. وإذا ما حققت الكويت في الدوحة هذه المرة كأس آسيا فإنني سأكون أول المباركين لكن أراها بعيدة المنال وصعبة لأن الحكم العماني الحرازي لن يكون معهم هذه المرة.