|


خالد قاضي
المال أفسد نجوم الكرة
2011-01-15
الكرة بكامل محيطها في مرمى اللاعبين.. قلت هذا الكلام من قبل بداية المشاركة في كأس آسيا التي ودعناها أمس الأول على يد النشامى الأردنيين بغض النظر عن طريقة الاستعداد غير الثابتة ورفض الخبراء لرأي الأمير سلطان في إبعاد المدرب البرتغالي بيسيرو قبل الآسيوية.. ولأن ليالي العيد تبان من عصاريها فقد أجمع النقاد من داخل الوطن وخارجه على أن المباريات الودية الثلاث التي خاضها في معسكر الدمام لم تكن لها أي جدوى فنية في ظل تجارب بيسيرو وحدث ما كنا نخشاه بالخسارة الأولى أمام سوريا فجاء القرار السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإسناد المهمة للوطني ناصر الجوهر والذي أرى بأنه لعب بالتشكيل الأفضل وأجرى التغييرات الهجومية المطلوبة وتعامل مع الموقف الصعب على طريقة (ما يطلبه المشاهدون).
أعود وأقول إن الكرة بكامل محيطها في مرمى اللاعبين الذين أفسدتهم الملايين، ويشهد الله أنني لست حاسداً أحداً منهم على نعمة المال.. لكن المشكلة أن يصبح المال هو مفسدة النجوم.. فماذا ننتظر من لاعب كرة محترف في رصيده 20 أو 30 مليون ريال وأربع أو خمس سيارات فاخرة أمام منزله.. وفوقها فنادق سبعة نجوم لا يحلم أحد منهم لولا كرة القدم أن يسكن فيها ليلة واحدة وفيها سونا وجاكوزي ومسبح واستاكوزا وبالمناسبة لبعض اللاعبين الذين لا يعرفون معنى الاستاكوزا فهي نوع من أنواع الأكلات البحرية الفخمة وليست مضادا حيوياً.. ورحم الله أيام 84م وما بعدها في سنغافورة والتأهل للأولمبياد عندما كان يتسلم كل لاعب 70 دولاراً مصروف جيب، وعمن أتحدث عن ماجد عبدالله وصالح النعيمة وصالح خليفة وعبدالله الدعيع وشايع النفيسة الذين حرثوا الملاعب الآسيوية.. وقبل الاحتراف في مونديال 94 حققنا الإنجاز التاريخي بالتأهل للدور الثاني.. وبعد الاحتراف بدأ التراجع وهذا أكبر دليل على أن المال لا يصنع الإنجازات دائماً.. ومازلت متمسكاً بعبارة دائماً أرددها: إن كرة القدم لعبة الفقراء.. وتذكروا سوريا والأردن.. وكوريا الشمالية هذه الدولة المعزولة عن العالم ولا يوجد بها حتى شبكة جوال خارجية.. وتذكروا الأوروجواي في كأس العالم الأخيرة.. ليتنا نفكر في إلغاء الاحتراف ونعود للهواية بعد فشل التجربة بالأرقام والإنجازات من المنتخب والأندية ومرحباً بالملاليم مع الإنجازات.. وتباً للملايين مع الإخفاقات.