|


خالد قاضي
سلطان ترجل بشهامة الشجعان
2011-01-22
بكل شهامة الشجعان.. تحمل الأمير سلطان بن فهد المسؤولية بكاملها عندما صرح بعد الخسارة الثانية من الأردن في كأس آسيا بأن اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية الإخفاق.. وطلب الإعفاء من منصبه كرئيس لرعاية الشباب في وقت لا يملك فيه الكثير من المسؤولين عن القطاعات الخدمية التي تهم جميع المواطنين شجاعة سلطان بن فهد في الإعلان للملأ بتحمل المسؤولية.. وإذا كان لم يوفق مع المنتخب في المشاركات الأخيرة فإن هذا لا يلغي نجاحات الرجل ومن حقه علينا أن نقول فيه كلمة حق ووفاء للتاريخ.
وتكليف ولي الأمر حفظه الله للمهمة الشبابية للأمير نواف بن فيصل فيه الكثير من بعد النظر والحكمة، فالأمير نواف ليس غريباً على الوسط الرياضي ويكفي أنه خريج مدرسة فيصل بن فهد.
وإذا كان لي من اقتراح أزعم أنه جريء للأمير نواف فإنني أطالب بإلغاء الاحتراف بشكل نهائي والعودة بكرة القدم السعودية إلى الهواية.. واستند على هذا المقترح بالأدلة والبراهين ولغة الأرقام التي لاتكذب.. فالدول في جميع أنحاء العالم تتعامل مع الأنظمة الاقتصادية أو الإدارية أو الاجتماعية أو الصحية بطريقة التجربة أكبر برهان.
ودعونا نتحدث بالأرقام من عام 84م وحتى عام 94م هذه عشر سنوات بالتمام والكمال شهدت فيها الكرة السعودية أبرز وأكبر البطولات والإنجازات، في وقت الهواية حققنا كأس آسيا مرتين وصعدنا للأولمبياد حتى تأهلنا في 94م لكأس العالم كانت المشاركة الأقوى وتأهلنا للدور الثاني وأوشكنا على التأهل للدور الثالث لولا أننا فرطنا في الفوز على السويد.. وبعد 94م بدأ الاحتراف وكان أمراً مفرحاً في بدايته على أنه تجربة جديدة وتحقق لنا الفوز بكأس آسيا في الإمارات.. وبعد ذلك بدأ المؤشر الفني يتراجع ويتراجع، وافتحوا ملفات مشاركاتنا في كأس العالم بداية من 98م في فرنسا وبعدها الثمانية الكوارثية أمام ألمانيا في 2002م قبل المشاركة الشرفية في 2006م وقبل متابعة مونديال 2010م عبر شاشات التلفزيون فقط.. وبعدها جاء الانهيار الفني في كأس الخليج وكأس آسيا بعد أن امتلأت جيوب وأرصدة اللاعبين بالملايين، وأفسدتهم الأندية التي دفعت الثمن قبل المنتخب والدليل غياب الأندية السعودية عن بطولات دوري آسيا واكتفت بالإنجازات الورقية فقط.