|


خالد قاضي
كنغارو هائج يتحدى الكومبيوتر
2011-01-29
بعد أن تحولت الكرة السعودية وجماهيرها وإعلامها إلى مقاعد المتفرجين والمحللين في كأس آسيا التي نودعها اليوم بالنهائي الكبير بين الكنغارو الأسترالي والكومبيوتر الياباني.. شأننا شأن جميع المنتخبات العربية التي يبدو أن الإخفاق والخروج المبكر للأخضر السعودي أصابها بالإحباط على ذكريات النهائي السعودي العراقي في 2007 في جاكرتا. وجاء تساقط المنتخبات العربية واحداً تلو الآخر من الدور الأول، وإن كان خروج قطر صاحبة الضيافة المميزة جاء مؤلماً على يد اليابان الذي قلب الموازين على أصحاب الأرض في دور الثمانية.. فيما خرج المنتخبان الأردني والعراقي من الباب العالي في نفس الدور وترددت عبارة (باي باي ياعرب).. ولا أدري إلى متى ونحن (نسيس) الكرة والرياضة، فهناك من يردد عبارة (سقوط العرب) والصحيح أن نقول (سقوط الكرة العربية) لأن العرب (مش ناقصين) واللي فيهم كافيهم على قول إخوتنا المصريين.. ولازلنا نكرر مثلا بأن الأردن هزمت السعودية، والصحيح أن المنتخب الأردني هو الذي فاز على منتخب السعودية. وكنت أنكر على المدرب المجتهد ناصر الجوهر عندما كان يردد في المؤتمرات الصحفية بأن المملكة العربية السعودية تعرضت للهزيمة والخسارة، وهذا كلام فيه إسقاط غير مقبول لأن الزج باسم المملكة العربية السعودية أكبر من مباراة كرة قدم. فالبلد بألف خير، وبلد الحرمين الشريفين ستبقى رايته عالية أمد الدهر، حتى قبل ظهور البترول كانت السعودية محبوبة من جميع المسلمين وتهفو لها قلوب الملايين.
خلونا في كرة القدم.. ولاشك أن كل الأنظار الآسيوية تتوجه اليوم إلى دوحة قطر وإلى النهائي الذي أرى أن الفوز الأسترالي على الأوزبك بنصف دستة أهداف يرعب الياباني الذي خرج من عنق الزجاجة الكورية الجنوبية بضربات الترجيح التي أخرجت لسانها للكوري، وعلى طاري المنتخب الكوري هناك عبارة (الشمشون الكوري) التي يرددها كل المعلقين عليه، وهذا خطأ شائع لأن شمشون رجل عربي من فلسطين كان يطلق عليه (شمشون الجبار) لقوته الجسمانية المفرطة، ومعلومة ثقافية أخرى أقدمها للقراء وهي أن كلمة (أوف) التي تتردد في جميع أسماء لاعبي أوزبكستان تعني كلمة (ابن) في اللغة الروسية والأوزبكية، فمثلا لو إني سافرت إلى أوزبكستان سوف يصبح اسمي مباشرة (خالدوف قاضي).. وسلامتكم.