|


خالد قاضي
الحل في (الشرائع)
2011-02-12
عندما طالبت اتحاد الكرة في عام 2007م بإقامة مباراتي الأهلي والاتحاد على كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل في ملعب الشرائع بمكة المكرمة بدلاً من ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، خاصة أن ملعب مكة يتسع لـ35 ألف متفرج وإن ملعب جدة لايتسع لأكثر من 16 ألف متفرج.. يعني الضعف تقريباً، وقف بعض أعضاء اتحاد الكرة في ذلك الوقت أمام مقترحي وتم رفضه تحت أعذار غير مقبولة منطقياً لدرجة أن أحد أعضاء اتحاد الكرة قال يومها: كيف يستطيع رجال الأمن ورجال المرور في مكة السيطرة على الجماهير، ونسي هداه الله أن رجال الأمن في مكة ومعهم رجال المرور هم أنفسهم الذين ينظمون أكبر تجمع في العالم وهو فريضة الحج الذي يجتمع فيه أكثر من ثلاثة ملايين نسمة في مكان صغير .. فهل يعجز هؤلاء في تنظيم مباراة كرة قدم؟
والآن وبعد أن أيد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد مقترحي السابق، وقال في لقاء له في القناة الرياضية السعودية قبل أيام بأنه يرى أن إقامة المباريات الجماهيرية الكبيرة في جدة في ملعب الشرائع بمكة المكرمة بصفة مؤقتة حتى يتم الانتهاء من مدينة الملك عبدالله الرياضية، أجد نفسي أكثر حماساً لطرح الفكرة من جديد بعد أن أخذت في ملف نواف بن فيصل حيز التطبيق وإمكانية إقامة المبارايات الجماهيرية في مكة.
في مباراة الاتحاد أمام الهلال الأخيرة تكررت نفس المشاكل مع الجماهير، وهناك من منع من الدخول رغم شرائه تذكرة المباراة قبلها بيوم أو يومين، والجميع شاهد كيف ساهم التنظيم السيئ في توزيع الجماهير على المدرجات في إثارة الشغب، ووضع جماهير الهلال في أسفل مدرج جماهير الاتحاد في الدرجة الثانية .. ولسنا ببعيد عن تسلق الجماهير في جدة لأسوار الملعب في آخر لقاءات الأهلي والاتحاد .. فالملعب في مكة جاهز لراحة الجماهير بمواقف سيارات وخدمات أفضل .. وإذا كانت هناك مخاوف من انتقال الجماهير والمشجعين بسياراتهم الخاصة فالحل أسهل مما يتصور البعض .. مجموعة حافلات تتحرك من الأندية إلى ملعب مكة لإيصال الجماهير وإعادتهم إلى مقر النادي وانتهى الموضوع .. لماذا نحب أن يتحرك كل واحد بسياراته الخاصة .. في كوريا واليابان الجماهير تذهب إلى الملعب بالحافلات لأن لديهم الروح الجماعية ونظام نفتقد له.