كنت ولازلت أتمنى التوفيق والتفوق للتحكيم المحلي في كرة القدم .. والساعة المباركة أن أشاهد أي حكم محلي وقد خرج من إدارة أي مباراة بنجاح وإشادة وبدون حراسة أمنية حماية له من غضب الخاسر وأحياناً من غضب حتى الفائز، ولكنهم خذلوني وخذلوا كل من وقف معهم وهاهو الحكم الصاعد فهد المرداسي وقد فشل في قيادة مباراة من الدرجة السهلة بين نجران والتعاون.. ومع ذلك لاتزال الأصوات النشاز تدافع عن التحكيم المحلي بشعارات وطنية تفصل وتمطط حسب رغباتهم الشخصية في وقت يستعين فيه الوطن بخبرات أجنبية في مجالات أكثر حساسية من كرة القدم.
ولو كان منتقدو الحكام الأجانب من الحكام المحليين المشهود لهم بالكفاءة والرصيد الكبير من النجاحات المحلية لكان الأمر أهون .. لكن أن يخرج علينا الحكم السابق معجب الدوسري وزميله سعد ربيعة في تصريحات صحفية هاجما فيها الحكم السويسري جيروم لابيرير الذي أدار مباراة الهلال والنصر في ربع مسابقة كأس ولي العهد والتي لم نسمع فيها أي انتقادات حتى من الفريق الخاسر النصر .. واتهم فيها معجب حكم المباراة بأنه ارتكب أخطاء فادحة وتجاهل ضربات جزاء وأن ضربة الجزاء الهلالية غير صحيحة وتكرم بمنح الحكم درجة من عشرة .. من يصدق أن صاحب هذا الرأي هو نفسه معجب الدوسري الذي ارتكب أخطاء كوارثية في نهائي الدوري بين الأهلي والاتحاد قبل سنوات وقلب موازين المباراة وغير نتيجتها بقراراته التي منحت الفوز والبطولة للاتحاد على حساب بطولة دوري مستحقة للأهلي بشهادة كل المحايدين والمنصفين هو معجب نفسه الذي يعمل مقوماً للحكام حالياً .. ويومها تتذكر حتى الجماهير الاتحادية عندما تحول مدافع الاتحاد باسم اليامي إلى لاعب كرة طائرة واعترض كرتين أهلاويتين بكلتا يديه، وكان يومها الحكم محمد الغامدي مساعداً له والذي طرد سويد بعد أن يمنحه معجب بطاقة صفراء .. إنها واحدة من بطولات الأهلي المسلوبة ببركات التحكيم المحلي الذي فقد الجمهور السعودي الثقة فيه حتى في مباريات الدرجة الأولى والثانية.
إن تصريح معجب ضد الحكم السويسري هي نكتة رياضية تستحق أن أضحك عليها سنة كاملة على طريقة (شر البلية مايضحك) ولاتلوموني إن قلت (يازينك ساكت .. يامعجب).