|


خالد قاضي
فؤاد أنور .. شجاعتك الآن
2011-03-26
عندما طالبت اتحاد الكرة السعودي قبل أشهر بالتعاقد مع مدربين عالميين لهم سيرة ذاتية مميزة وخبرة طويلة لمنتخبي الناشئين والشباب، على اعتبار أن هذين المنتخبين يمثلان القاعدة القوية والرافد الأول للمنتخب الأول، ويحتاجان لتأسيس قوي تبنى عليه الانطلاقة القوية للكرة السعودية، ولعل تجربة الكرة في غانا أكبر دليل، فالجميع شاهد المنتخب الغاني في مونديال جنوب أفريقيا أنه كان قريباً جداً من دور الأربعة وربما النهائي وذلك بسبب أن الاتحاد الغاني بدأ من الناشئين والشباب.
ويومها خرجت الكثير من الأصوات التي تدعي أنها الوحيدة التي تفهم في كرة القدم.. وقوبلت بهجوم كاسح وغير مبرر من اللاعب السابق فؤاد أنور في القنوات الفضائية، ويومها دافعت عن نفسي بالمنطق والرأي مقابل الرأي دون الإساءة التي تعامل بها أنور معي، وتمسكت برأيي الخاص بأنه لابد من التعاقد مع مدربين عالميين للناشئين والشباب، وأن هذا لايقلل من مكانة عمر باخشوين أو خالد القروني اللذين لهما اجتهاد يقدر، ولاينسى أحد جهود القروني في تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في كولومبيا.. أكرر إنني لست ضد المدرب الوطني ولكن ضد أن نحمل الوطنية أكثر مما تحتمل، وأن لايزايد أحد علينا في هذا الموضوع فالمصلحة العامة أهم.
والآن وبعد أن مارس فؤاد أنور كل أدوات الشتم المباحة وغير المباحة معي لمجرد أنني طالبت اتحاد الكرة بالتعاقد مع مدربين أجانب للناشئين والشباب.. أتمنى الآن أن يظهر أنور شجاعته وجرأته التي يتفاخر بها دائماً ويتهم اتحاد الكرة السعودي بالجهل وعدم الفهم في كرة القدم بعد التعاقد مع المدرب البرازيلي روجيريو موريس الذي سبق له تدريب شباب البرازيل في كأس العالم أم أنه أسد علي وأمام اتحاد الكرة (نعامة).
وإذا كان فؤاد أنور متحمساً لهذه الدرجة للمدرب الوطني فلماذا تحول هو نفسه من التدريب إلى إدارة الكرة في فريق الرياض؟ والسؤال الأهم: لماذا تعاقد هو نفسه مع مدربين أجنبيين لفريق الرياض ولم يسند هذه المهمة لمدرب وطني؟
وحتى أكون منصفاً للمدرب الوطني فإن نجاح الكابتن خليل الزياني أكثر من غيره جاء بسبب فني بسيط هو أن الزياني وصل للمنتخب من خلال نجاحات وبطولات مع فريقه الاتفاق، وإن غيره وصل للمنتخبات على أن التدريب مجرد وظيفة فقط.