|


خالد قاضي
غاب نواف .. حضر نواف
2011-11-19
عندما غاب الأمير نواف بن فيصل بن فهد وهو المسؤول الأول عن الرياضة والكرة السعودية عن الحضور في بعض المباريات الرسمية مثل مواجهة الأخضر الأول أمام أستراليا في الشرقية في تصفيات كأس العالم.. وبعدها لم يحضر مباراة الأولمبي السعودي أمام القطري في الرياض بسبب ارتباطات رسمية، قوبل هذا الغياب بالانتقاد من بعض الإعلاميين، وعندما حضر الأمير نواف لمباراة الأخضر أمام تايلاند في درة الملاعب ونزل للاعبين وحفزهم بالكلمات والمكافآت المضاعفة لم يسلم أيضاً من الانتقادات، وهناك من قال بأن فرحة الأمير كان مبالغاً فيها .. وبعدها أشفقت على الأمير نواف .. إن غاب قضية ولم يعجب البعض .. وإن حضر قضية ولم يعجب آخرين .. وأشفقت أكثر على الأمير نواف وقد لمحت الضغوط وعلامات عدم الرضا على ملامحه بعد التعادل السلبي مع عمان والذي كان بطعم الخسارة، وكان الفوز في هذه المباراة ولو بنصف هدف كافياً لانتظار مباراتنا الأخيرة أمام أستراليا ولكن شاء الله وما قدر فعل .. وطالما أن هناك أملاً فإنه من حقنا أن نتشبث به، وكما قال الشاعر: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، وكم من المنتخبات العالمية تعرضت لمثل هذه المواقف.
لازلت متمسكاً برأيي الشخصي والفني، وهو أن لاعبي المنتخب السعودي الأول هم الأفضل حالياً وهم صفوة الكرة السعودية والمشكلة في المدرب ريكارد .. واللي فات فات والآن انتهت أسطوانة الإعداد المتواضع والتعاقد المتأخر وأمامنا ثلاثة أشهر لمقابلة الكنجارو الأسترالي الذي ضمن التأهل، والوقت يكفي لعدد كبير من المباريات الودية ولسنا بحاجة لوقف مباريات الدوري، وكل ما يحتاجه الأخضر هو معسكر عشرة أيام في أستراليا قبل المباراة وفكونا من معسكرات ماليزيا وسنغافورة، فالاستعداد في أستراليا نفسها سيكون أفضل، ويمكن أن نخوض مباراتين مع أندية أسترالية في المعسكر الأسترالي للتعود على الأجواء المناخية.
وللأسف عندما أراد ريكارد أن يكحلها عماها بتصريح هو أشبه ما يكون بعذر أقبح من ذنب بعد التعادل مع عمان.. عندما برأ نفسه وقذف اللاعبين بالاتهامات بقوله بأن اللاعب السعودي يلعب في ناديه أفضل من المنتخب .. وهذا شيء طبيعي في كل العالم لأسباب فنية يعرفها حتى الذي يبيع العصير في المدرجات ومن أبرزها الانسجام وأن كل لاعب هو سوبر ستار في ناديه .. وهل ميسي برشلونة هو نفسه ميسي الأرجنتين؟ .. حتى كلمات الاعتذار استكبرها ريكارد على الجماهير السعودية.