|


جمال برعي
أبوتريكة والإمارات
2009-07-16
جماهير الأهلي المصري لا تتخيل رحيل نجمها الأول محمد أبوتريكة عن القلعة الحمراء، خاصة أنه أفضل لاعب مصري في الوقت الحالي، ورحيله سيؤدي إلى إضعاف الفريق الأحمر الذي يعاني من مشاكل تتعلق بالنقص في بعض الخطوط خاصة الهجوم.. ولا حديث حاليا في مصر إلا عن العرض الذي تلقاه اللاعب من أهلي دبي الإماراتي سواء على سبيل الإعارة أو الشراء ودخول الهلال السعودي في المنافسة، ووجد مجلس إدارة الأهلي العرض مغرياً وسوف يحل مشاكل مادية كثيرة بالنادي، بعد أن وجد المجلس رغبة أبوتريكة في قبول العرض، لكن الإدارة تخشى الجماهير خاصة إذا حدثت انتكاسة للفريق في بداية الموسم الجديد، وهو المتوقع في ظل تغيير الجهاز الفني وطريقة اللعب ووجود أماكن شاغرة في بعض المراكز، وسوف تنسى الجماهير كل ذلك، وتعلق الانتكاسة إذا حدثت على رحيل أبوتريكة، وتتهم الإدارة ساعتها بأن التفريط في العقل المفكر وراء سوء النتائج، وأصبح الجميع في حيرة، الإدارة التي تريد ثلاثة ملايين يورو مقابل الإعارة لمدة سنة أو خمسة ملايين يورو نظير بيعه نهائيا واللاعب الذي يرغب في المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية بالإمارات إذا انضم لأهلي دبي، والجماهير التي تخشى على فريقها من الضعف وسوء النتائج إذا افتقد أبوتريكة، ولهذا رفض المدير الفني حسام البدري التفريط في اللاعب، لكنه يتعرض لضغوط من الإدارة واللاعب للموافقة، وأهلي دبي يضغط بكل قوة وبإمكانياته المادية لضم أبوتريكة.
عموما أبوتريكة هو (وش السعد) وصانع السعادة سواء في الأهلي أو المنتخب المصري، وإذا رحل لأهلي دبي أو الهلال فسوف يكون صفقة الموسم، والأهم أن يظل على مستواه المرتفع حتى يفيد المنتخب المصري في المشوار الصعب بتصفيات كأس العالم، وأعتقد أن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة سواء ببقاء أبوتريكة في الأهلي المصري أو رحيله.