|


د. علي عبدالله الجفري
بطولة أفريقيا ومنتخب الفراعنة
2010-02-01
أولاً، كنـــــا جميعاً في الوطن العربي في غنى عن الأحــــداث التي صـــاحبت تلك المبـــاراتين الشهيرتين بين الشقيقتين مصر والجزائـــر في الجولة الأخيرة للتأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010م، و كان بإمكان إعلام الدولتين الشقيقتين قيادة مشجعي البلدين خلال المباراتين آنفتي الذكر بنفس الطريقة التي تعامل من خلالها مع مباراة الخميس الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب المصري الشقيق بأربعة أهداف مقابل صفر، و لكننا في الوطن العربي دائماً نتعلم من خلال الطرق الصعبة والوعرة.
لا يختلف أي متابع للرياضة العربية و خصوصاً كرة القدم، على مستوى النضج الفني الذي وصل إليه المنتخب المصري الشقيق خلال الفترة الماضية، ولا يختلف كذلك أي متابع على قوة ارتباط هذا المنتخب ببطولة أفريقيا والتي هو بصدد تحقيق إنجاز غير مسبوق فيها بحصوله عليها ثلاث مرات متتالية، في حال فوزهم ليلة البارحة-إن شاء الله تعالى-على منتخب غانا في مباراة النهائي.
صفقنا للجزائرعندما خطفت بطاقة التأهل الوحيدة للدول العربية لمونديال جنوب أفريقيا، وإن كانت على حساب منتخب عربي شقيق هو منتخب مصر، وسوف نصفق لمنتخب الفراعنة لمستواه الفني الرفيع سواء توج باللقب الأفريقي أم لــــم يتوج أمـــام منتخب غانا، لأن كــلا من المنتخبــين الشقيقـــــين استحق هـــذا التصفيـــــق والإشــــادة.
أداء المنتخب المصري الشقيق و مستواه الفني الكبير وتسيده لبطولات أفريقيا خلال هذه السنوات يذكرني بنضج و بتميز المستوى الفني لمنتخبنا الوطني في أواخر الثمانينيات وخلال التسعينيات الميلادية بتسيده للقارة الآسيوية، وبتأهله إلى نهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية. أتمنى أن يعود منتخبنا الوطني إلى منصات التتويج على المستوى الإقليمي والعربي والآسيوي في أقرب فرصة، لكن بمستوى ونضج فني فكري يعيده إلى منصات التتويج مرة أخرى.
أخيراً، أود أن أزف التهنئة القلبية إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الشباب وجماهيره على حصول فريق كرة القدم على كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم و إن كانت متأخرة. كما أزف التهاني كذلك إلى رئس و أعضاء مجلس نادي الهلال و جماهيره على حصول فريق كرة القدم على بطولة دوري زين للمحترفين لهذا الموسم.