|


د. علي عبدالله الجفري
الرياضة الجامعية واتحادها
2010-03-22
في مثل هذه الأيام من العام الماضي كانت الجامعات السعودية تتسابق نحو وزارة التعليم العالي للحصول على مقعد أو مجموعة من المقاعد للمشاركة في دورة الألعاب الجامعية الصيفية الخامسة والعشرين، والتي أقيمت في العاصمة الصربية بلجراد. وزارة التعليم العالي بدورها لم تكن تعرف ماذا تفعل أو ماذا تريد من المشاركة في هذا المحفل الرياضي الجامعي العالمي وهي تعي تماماً أن الرياضة الجامعية التي تقدمها عمادات شؤون الطلاب في جامعاتها الموقرة لا تتعدى اعتمادات مالية يجب أن تصرف على بطولات بين الكليات لمدة يوم أو يومين، باستثناء كرة القدم التي تستمر منافساتها إلى نهاية العام. وقد تسارعت رغبة الجامعات في  المشاركة في ذلك المحفل، ولعدم وجود المرجعية المهنية لدى الوزارة أو الجامعات، تنامت فكرة إنشاء اتحاد رياضي للجامعات ليكون المظلة التي تجمع شتات الرياضة الجامعية ومشاركاتها داخلياً أوخارجياً. وبالطبع لم يكن الوقت كافياً لإنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات ومن ثم المشاركة في الأولمبياد الجامعي، فتمت المشاركة باجتهادات من الوزارة وبعض الجامعات في تلك الدورة، وأسندت فكرة إنشاء الاتحاد إلى مجموعة من الزملاء في الوزارة ومن بعض عمداء شؤون الطلاب في الجامعات لصياغة لوائحه وأهدافه وأنشطته.
 الدورة المقبلة للألعاب الصيفية الجامعية سوف تقام في مدينة شنزن الصينية في شهر أغسطس من العام 2011م، والوزارة والجامعات السعودية لم تخط أي خطوة باتجاه الإعداد والتخطيط السليم للمشاركة في هذه البطولة أو حتى التأسيس لرياضة جامعية بمعنى الرياضة التنافسية الجامعية. كما أن فكرة إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات لم تر النور حتى الآن ولا نعلم إن كانت تدرس من قبل الجهات المعنية أم أنها أجهضت.
أجزم بأننا سوف نشارك في دورة الألعاب الجامعية الصيفية السادسة والعشرين في الصين العام المقبل بنفس الأسلوب والطريقة التي شاركنا بها في الدورة الماضية، وأجزم كذلك بأن عدد الإداريين المرافقين مع الوفد سيكون أضعاف عدد اللاعبين المشاركين ومدربيهم.
الرياضة الجامعية هي وسيلة ذهبية للارتقاء بالرياضات الأولمبية، ولكنها تحتاج إلى التمهين لتتأسس بطريقة تستطيع أن ترفد الرياضة الوطنية بالعديد من الأبطال.