|


د. علي عبدالله الجفري
لماذا مجلس الشورى؟ 1-2
2010-04-26
أحد القراء الكرام بعث لي ببريد الكتروني مطوّل، يعلق فيه على مقالي للأسبوع الماضي المعنون "مجموعة أفكار"، يسأل و يستفسر عن وجاهة طرح فكرة إنشاء وزارة للشباب و الرياضة بدلاً عن احتياج المجال الرياضي و الشبابي إلى ممثل في مجلس الشورى يناقش ما يخص المجال و يخص الوطن من الأمور الرياضية و الشبابية بمعرفة علمية و تخصصية تساعد على تطوير المجال برمته.
أشكر الأخ عبدالرحمن على تحمسه للموضوع و جدية طرحه و تعليقه، و قد أتفق معه في بعض ما طرح و أختلف في البعض الآخر. ففكرة إنشاء وزارة للشباب و الرياضة في الوطن هي فكرة ليست بالجديدة، فأنا على يقين بأنها قد طرحت قبل ذلك و ربما تكون قد درست من قبل جهات مخولة بذلك، وقد رفعت هذه الجهات توصياتها إلى القيادة السياسية بعدم احتياج الوطن في الفترة الحالية إلى وزارة تُعنى بالمجال الرياضي و الشبابي. و أكاد أجزم أن أحد مبررات عدم الاحتياج هو وجود الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوكالاتها و إداراتها و أدوارها المختلفة، و التي تقوم بدور ومهام الوزارة التي تسير الشأن الرياضي و الشبابي في الوطن.
جميعنا يعلم أن ما يقرب من نصف مجتمعنا هم في سن الشباب، و هم كذلك الشريحة التي تمارس الرياضة بكافة أوجهها المنظمة و غير المنظمة، المدرسية و الجامعية منها أو المحترفة. هذه الشريحة المجتمعية الهامة و الحساسة التي تلعب دوراً حيوياً في مؤشرات الوطن الصحية و الأمنية، تحتاج إلى جهة ترعاها و توجهها و توفر لها العديد من البرامج التي تتوافق مع أفكارها و قدراتها البدنية و الذهنية، سواء كانت تلك الجهة وزارة أو مؤسسة أو جهازا أو هيئة. وهذه الجهة بصرف النظر عن مسماها، تحتاج إلى مجلس الشورى في كثير من قضاياها و برامجها و اتفاقياتها الدولية و الإقليمية التي تحتاج إلى الكثير من الدراسة العميقة المبنية على خبرات علمية و عملية واسعة....الأسبوع القادم أكمل.