|


إبراهيم الجابر
الحلم الخامس مع بسيرو
2009-03-03
المتفائلون بمسيرة الأخضر المقبلة مع المدرب الجديد البرتغالي بسيرو قليلون جداً لأنهم يرون الآمال تقلصت بعد المرحلة الأولى ثم إن بسيرو مدرب لا يملك عصا سحرية ليغير بالأخضر ويحقق معه الحلم الخامس بالوصول إلى كأس العالم 2010 م في جنوب إفريقيا, جاء بسيرو في وقت متأخر ولعله مدرب يطبب نفسيات لاعبي المنتخب وكذلك لإرضاء تطلعات بعض الإعلاميين الذين أصبحوا يؤثرون في صناع القرار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
عشاق الأخضر يتألمون على تواجد كوكبة من نجوم الكرة الآسيوية في المنتخب السعودي، أفراد مهاريون رائعون لم يستطيعوا الوصول إلى النجاح المأمول وتقديم عطاء مقنع يؤهلهم للوصول إلى كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي (الحلم الخامس).
الواقع المرير في الوسط الرياضي أن المدرب يظل الحلقة الأضعف لتحميله الفشل حتى وإن كان الخلل من مواقع أخرى, فغالباً ما يستخدم إلغاء عقد المدرب لإحياء الأمل والارتقاء بمستوى الروح المعنوية وتجديد الناحية النفسية لدى اللاعبين.
خرج المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر من على قائمة الجهاز الفني وبقي مستشاراً فنياً وحل المدرب البرتغالي بسيرو بدلاً منه المدرب الوحيد والجاهز, أتمنى التوفيق للأخضر الذي تميز بروح لاعبيه وإمكانياتهم التي قادت مدربين مغمورين إلى عالم نجومية المدربين مثل فينجادا وفيستر ونيلسون وغيرهم.
الأماني كبيرة بعودة الأخضر إلى أجواء التصفيات وتحقيق الحلم الخامس كأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا, الإمكانيات الفنية للاعبين ممتازة والمدرب الجديد يستطيع تقديم منتخب يلعب كرة قدم سعودية معروفة بالمهارات والروح المعنوية العالية، والمسؤولون عن كرة القدم لديهم الطريقة الكفيلة بعودة لاعبي الأخضر إلى مستواه والتفاعل مع المدرب الجديد والحمد لله على أن لاعبي المنتخب السعودي على مستوى مهاري وفكري في كرة القدم يفوق الكثير من اللاعبين في القارة الآسيوية ويحتاجون إلى بث روح الحماس والعودة بهم إلى ثقة الفوز والانتصار.
المنتخب السعودي يمر بمرحلة خطيرة في تاريخه الرياضي, وإذا ما أراد تجاوز هذه المرحلة الخطيرة فعلى اتحاد الكرة إعادة صياغة البرامج والخطط للمنتخبات السعودية بدلاً من المجاملات والاجتهادات الفردية.