|


جمال عارف
الأيام بيننا
2010-02-04
مارست إدارة نادي الاتحاد كل الطرق والأساليب التي تراها مناسبة ومثالية لإعادة توهج الفريق وعنفوانه وعودته إلى جادة المستويات التي عرفها الجمهور عن نادي الوطن.. لكنها لم تنجح لأنها ركزت على القشور وتجاهلت (اللب)!!
ـ كان ينبغي على إدارة نادي الاتحاد وتحديداً الدكتور خالد مرزوقي مسك العصا من المنتصف وعدم الدخول في إشكالات مع رجال النادي المخلصين ومع جمهور الاتحاد الذي لا يمكن أن ينسى رجاله الأوفياء.
ـ كان بإمكان إدارة الاتحاد أن تحدد الآلية التي ستتعامل بها وتعرضها على رجال النادي وبالذات الذين خدموا النادي ومنحوه الدعم المادي والمعنوي في أحلك الظروف.
ـ شخصياً كنت من المطالبين بشدة على أن يكون رئيس النادي صاحب شخصية وقرار، بل إنني كتبت مع بداية تسلم الدكتور خالد مرزوقي بضرورة تحديد آلية تعامل أعضاء الشرف مع النادي بشرط عدم المساس بقيمة وأهمية الرجال الداعمين المؤثرين.
ـ بالفعل كانت البداية في الأسبوع الأول بعد انتخاب الإدارة الجديدة يتسم بالوضوح والرؤية والتقارب مع كل رجال النادي، لكن سرعان ما تحول الوضع (180) درجة وبالذات بعد صدور البيان (إياه) الذي أثار حفيظة الجماهير الاتحادية التي اعتبرته بداية الخلاف.
ـ المؤسف أن (البعض) من الأقلام ساندت هذا البيان ليس (تأييداً) بقدر ما هي محاولة للتشفي بالعميد!!
ـ أقولها بكل صدق إن الاستمرار في هذه القطيعة ليس في مصلحة الاتحاد وعلى الإدارة ورئيس النادي العمل على إعادة المياه إلى مجاريها مع كل من يخدم بإخلاص وعدم الالتفات إلى (بعض) الأصوات التي لاهم لها إلا مصالحها، وهو أمر ليس من الصعوبة تحقيقه، لكن السؤال: من يبادر إلى هذا الفعل الذي سيقضي على كل محاولة للانقسام الاتحادي؟!
بسرعة
ـ الجماهير الرياضية والاتحادية تحديداً أضحت تملك القدرة على تحديد من يخدم الكيان ومن يخدم مصالحه.
كما أن هذه الجماهير لا تنسى أبداً ما يُكتب عن ناديها لو مرت عشرات السنين.
ـ في المجالس يدَّعون أنهم جاءوا للعمل في النادي برغبة من العضو الداعم حتى يعطوا لأنفسهم (قيمة).. وهو في الواقع أمر غير صحيح إطلاقاً خصوصاً أن الجميع يعرف أن رجلاً بقامة العضو الداعم لم يفرض على أي إدارة (اسماً) طيلة تاريخه الجميل.
ـ فارق كبير بين من يعمل لمصلحة الكيان ومن يعمل من أجل المناصب والمصالح.. والأيام ستكشف المتلونين.