|


جمال عارف
كفاية.. هذا هو البلطان
2010-06-10
لا أتصور أن خالد البلطان (ابن الرس البار) ورجل المرحلة المميزة لنادي الحزم بإمكانه أن يتخلى عن ناديه الذي أحبه وعشقه وكان صاحب اليد الطولى في إعادة تركيبة هذا النادي حتى بات أحد أبرز فرق دوي زين.
ـ لا شك أن أبناء الرس صدموا بقرار رئيس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان إعلان استقالته وهي الاستقالة التي في رأيي تمثل خسارة كبيرة ليس لنادي الحزم ومحافظة الرس بل للكرة السعودية التي بلا شك ستفتقد رجلا داعما ومحبا عاشقا لكيان قدم فيه (أبو الوليد) جهدا شاقا وعملا جبارا ودعما سخيا من الصعب أن نجد من يقدم مثله!!
ـ أتذكر قبل (7) سنوات جمعتني مناسبة التقيت فيها بخالد البلطان وكان حديثه يتركز بشكل كبير على كيفية صناعة فريق يقارع الكبار في دوري يلعب فيه فرق ذات باع طويل وخبرة كبيرة!!
ـ يومها كان الجميع يتحدث عن الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والشباب.. بينما كان البلطان يعود للحديث عن الحزم وكيف يمكن أن يدفع به إلى واجهة الكبار في ذلك الوقت كان الحزم فريقاً يعيش حالة متردية فنياً ويصارع الهبوط للدرجة الثانية ومن الصعب جداً أن يستعيد عافيته والبقاء إلا بمعجزة!!
ـ وللحق فقد دخل البلطان في تحد مع الجميع ومعي شخصياً وقال على الملأ سترون الحزم فريقاً ضمن الكبار وليس فريقاً يبحث عن الهروب من السقوط إلى الدرجة الثانية!!
ـ كان الجميع وبما فيهم كاتب السطور يستغرب هذا التحدي وهذا الإصرار والدخول في مسألة صعبة جداً وهي الابتعاد عن الهبوط ومن ثم الصعود إلى دوري المحترفين!!
ـ وبالفعل أثبت (أبو الوليد) أنه رجل يعشق التحدي ويعشق قبل ذلك مدينته الرس لدرجة أنني قلت له لماذا الحزم وهناك أندية كبيرة تتمنى أن تكون داعماً لها، فرد لأنني ابن الرس ومن الواجب علي أن أقدم جزءا بسيطاً لما قدمته هذه المدينة لي!
ـ في الموسم الأول تحقق ما كان ينشده خالد البلطان ببقاء الحزم في دوري الدرجة الأولى بل إنه استطاع أن يقفز من المركز الحادي عشر وفي الدور الثاني إلى المركز الثالث وكان الأحق بالصعود إلى دوري الكبار!!
ـ وفي الموسم الذي تلاه كان الحزم فارساً في دوري الأولى وبدعم لا محدود وبمتابعة واهتمام كبيرين من رجل التحدي (البلطان) وبالفعل كان الحلم الذي تمناه كل أبناء الرس بإعلان صعود حزم الصمود إلى دوري الكبار وظل فيه فريقاً بطلاً لا يهاب أي فريق حتى الآن!!
ـ أقولها وبدون أي مجاملة: إن خالد البلطان يستحق من كل أبناء الرس وساماً لعمل كبير ولجهد وفير يستحقه رجل أطلقت عليه شخصياً فيما بعد لقب (ابن الرس البار)!!
ـ أتمنى ألا يغادر خالد البلطان ناديه الذي تعب وصرف عليه.. والأمنية الأكبر أن يبادر رجالات الرس إلى ثني رجل عمل في فريق كان مغموراً حتى أوصله إلى عالم النجومية.