|


سعيد غبريس
(العميد) شهية فشراهة
2009-04-17
للموسم الثالث على التوالي يتكرس "العميد" و"الزعيم" فريقين "فوق العادة" في الكرة السعودية، خاصة لجهة تنازع لقب الدوري.. فالاتحاد تنازل عن اللقب في الموسم الماضي بكل طيبة خاطر أمام الهلال، حين خسر فرصة التعادل على أرضه وسمح لمنافسه بالفوز ولو بهدف ليخسر فرصة أخرى ونهائية لأن النظام الجديد للدوري يعطي اللقب لصاحب الفوز في حال التعادل بمجموع النقاط.
ولكن الاتحاد رد هذا الموسم بالمثل ففاز على أرض الهلال في حين أن التعادل كان لمصلحته ليكون فوزه بالدوري هذه المرة أقوى وأهم بفارق النقاط الخمس.
وكما العام الماضي تميز "العميد" بالهيمنة على الصدارة وإذا كان خسرها بعد اعتلائها في الأسابيع الـ18 الأخيرة فإنه حافظ عليها هذه المرة حتى النهاية ليكون بطلا بكل جدارة فهو الأكثر فوزا والأكثر أهدافا ونقاطا والأقل خسارة علاوة على تقاسم مهاجمه المغربي هشام أبوشروان صدارة الهدافين مع مهاجم الشباب ناصر الشمراني فيما تميز الهلال بأقوى خط دفاع.. خسارة الهلال الدوري على أرضه لم تكن مستغربة للظروف التي مر بها مؤخراً وخاصة لجهة "اللخبطة" في الجهاز الفني بعد إقالة مدربه الروماني كوزمين الذي كان ضابط إيقاعه، إضافة إلى الظروف التي داهمته في المباراة الفاصلة، وأبرزها طرد أنشط لاعبي خط وسطه خالد عزيز في الثلث الأول من المباراة.. ومشاركة ياسر القحطاني غير الجاهز لياقيا، واقتصار "أعماله" على التسبب بركلة الجزاء التي أثمرت هدف الهلال الوحيد..
ليس ذلك فقط، بل عدم جاهزية الزوري والمرشدي ونامي، مما يعني افتقاد الهلال لميزته الدفاعية، وهذا ما يتبين من دخول 6 أهداف في مرماه خلال 7 مباريات، في حين أن 9 أهداف فقط كانت هزت شباكه طوال المباريات الـ22.
ويلهامسون والتايب أيضا لم يكونا في "الفورمة" وهذا سبب كاف لتفسير عدم فوز الهلال..
ولكن هذا كله، لا يعني أن الاتحاد أخذ اللقب على طبق من فضة، إذ أن التفوق الاتحادي ظهر منذ البداية، وكان واضحا أن أي فريق لم يكن بمقدوره أن يصمد أمام 11 نمرا شرسا وجائعاً.
الاتحاد الذي خسر النهائيين الرئيسيين العام الماضي، والذي غاب عن الألقاب المحلية سنتين والخارجية أكثر، ها هو في أتم الجاهزية للعودة إلى المنصات، فالنهاية القوية في الدوري تقابلها البداية القوية في دوري آسيا للمحترفين بتصدره مجموعته جامعاً 7 نقاط على أرضه وخارجها وبدون خسارة في 3 مباريات. وهذه الشهية المفتوحة على البطولات ستتحول إلى شراهة بإعلان الرئيس السابق منصور البلوي عزمه على الترشح للرئاسة واضعاً حداً للغط الذي لم يتوقف عن وجود خطوط حمراء لتوليه رئاسة الاتحاد من جديد، بل أنه تلقى الضوء الأخضر بطريقة غير مباشرة من خلال تصريح الأمير سلطان بن فهد بأن من حق البلوي الترشح لرئاسة الاتحاد ولأي منصب آخر.البلوي الذي لم يترك الاتحاد بتركه الرئاسة، والذي كلف تجهيز الفريق المشارك في الدوري الآسيوي، سيشكل دعماً كبيراً للاتحاد في المجال الآسيوي والفوز باللقب الثالث، وكذلك في إكمال الطريق نحو المنصة للتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي فقده الموسم الماضي في المحطة الأخيرة.