|


عادل الملحم
قبل إيران
2009-03-24
أثناء اللقاء التجريبي الذي خاضه الأخضر ضد المنتخب العراقي قبل موقعة إيران المهمة خُيّل إلى أنني سأشاهد مدرب اللياقة وفهد المصيبيح ومعهم طبيب المنتخب مشاركين في المباراة، أيها البرتغالي بسيرو لقاء إيران تفصلنا عنه أيام معدودات وليس عدة أشهر، المباراة يوم السبت المقبل فما الداعي من تجربة جميع اللاعبين؟.
الطريقة التي شاهدناك تلعب بها مساء الأحد الماضي تصلح أثناء إقامة معسكر طويل يسبق انطلاق دورة أو مباراة مهمة بشهر كامل على الأقل، المشكلة أن "حابل" الأساسيين اختلط "بنابل" الاحتياطيين فخرجنا بنتيجة واحدة "لم ينجح أحد" راضي شنيشل جلب لنا أسماء عراقية لا نعرف منها أحدا فأحرج خط وسطنا وسبب وجع رأس لخط دفاعنا وجعلنا نشك في قدرات خط هجومنا، الأمر الآخر فقدنا محورين مميزين كخالد عزيز وسعود كريري فترقبنا انضمام محور آخر مميز وفعال مثل يوسف الموينع فتفاجأنا بوجود صاحب والخيبري، الأول انضم وشارك في تجريبية العراق أما الآخر فسمح له بمشاركة فريقه أمام الوطني ثم بعد ذلك عليه أن يلتحق بأقرانه فكيف نفهم ذلك؟ محاور الأخضر بعد إصابة عزيز وكريري وعدم ضم الموينع ليست مطمئنة حيث وجود أحمد عطيف وحيداً في هذا المركز غير كاف وسيسبب له متاعب لا حدود لها، أعلم أن الحديث عن هذه الأمور في مثل هذا التوقيت غير مفيد ولا يلزمنا الآن سوى الدعاء للأخضر بأن يكسب نقاط إيران. ياسر ومالك وسعد وكريري وعزيز خارج القائمة المثالية والبدلاء لا يمكن أن يكونوا بنفس المستويات فنسأل الله أن يسهل أمر الأخضر في حله وترحاله.
من يقنعهم؟
يحكى أن هناك مريض نفسي يظن أنه حبة قمح وأن الدجاج سوف يلتقطه ويأكله، بعد أن زار أحد الإخصائيين النفسيين استطاع أن يقنعه بأنه إنسان وليس حبة قمح كما يظن. سكت "الموهوم" قليلاً ثم قال للطبيب نعم اقتنعت ولكن من يقنع الدجاج؟ بطولات النصر مصدقة ومعتمدة من أعلى سلطة رياضية ومع ذلك هناك من يرفض أن يقتنع.