|


فهد الروقي
(حفلة القرن والكعكة الصفراء)
2009-09-30
انتهى الديربي ونامت الرياض هادئة رغم محاولات خجولة للتشويه - مرت وستمر دون حسيب أو رقيب من لجنة الانضباط، وبعد أن رفض ياسر وبعض رفاقه التهام الكعكة الصفراء الجاهزة للالتهام حتى دون أن يستعينوا بوسائل تسهيل الهضم، وبعد أن تنبه (ديسلفا) لمكامن الخطورة الزرقاء التي قلل منها أهمية الهدف النصراوي المبكر حين خرج الزعيم من أجواء المباراة، وحين عاد كاد أن ينهي التنافس من الشوط الأول وهو الذي لم يتعود الخروج عن القمة بعد أن تربع على زعامة أكبر قارات المعمورة، وسيحتاج منافسوه (لتسعين) عاما لمجاراته، والرقم الذي وضع بين القوسين له غرض وهدف ستتضح بعض ملامحه في الهاء الرابعة، في حين أن لقب (فريق القرن) الذي تحصل عليه الزعيم بطريقة رسمية وبلغة الأرقام التي لا تقبل الجدل إلا ممن في نفسه مرض يقضي عليه قبل أن ينال ضره الآخرين، ومن خلال الجهة الرسمية والسلطة الرياضية الأعلى، وهذا اللقب تحديدا يعتبر من أغلى إن لم يكن الأغلى على الإطلاق ليس على المستوى المحلي بل هو صادر من (فيفا) ويعني التربع على عرش الكرة الآسيوية
هذا المنجز تحديدا لايعني الهلال فقط بل جاء باسم الوطن وللوطن، وعلى المتشدقين بوطنية الألوان التخلي عن العرس فهو لغيرهم فقط، ومن المنطقي أن تكون للاتحاد السعودي لكرة القدم مساهمة فاعلة في الاحتفاء بفريق القرن في حفل بهيج وعالمي يتناسب مع أهمية الحدث، وإن كنت أقترح على إدارة الشاعر الحكيم إقامة هذا الحدث متزامنا مع وصول الفريق التركي (غلطة سراي) على أن يكون رجل الاستثمار الأول في الرياضة السعودية عبد الله بن مساعد هو المشرف على هذا الملف، فالمنجز ليس سهلا ومساحة الزعامة امتدت لأكبر قارات الأرض وبمساحة زمنية يصعب تجاوزها أو الوصول إليها.
وللزعماء الذين أثلج صدورهم هذا اللقب الكبير نقول لهم افرحوا بفريقكم فهو الأول وغيره سيحتاج لسنوات طوال دون أن (يحلم) حتى بالثاني فهم غير مؤهلين لذلك فنيا أو فكريا.

هاء رابعة
ما ينسينا الخطا حب الخشوم
ولا ينظفك المطر (تسعين) عام