|


ماجد الحميدي
تأهل خامس
2009-06-08
تفاؤل غريب ألحظه أينما اتجهت بتأهل المنتخب السعودي للمونديال العالمي الخامس على التوالي خصوصاً عقب تعادل كوريا الشمالية سلبياً أمام إيران وبالتالي تبقى ثلاث نقاط فقط في الرياض أمام كوريا الشمالية هي كفيلة بحجز مقعد في جنوب إفريقيا. ولكن إذا ما عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء، فإننا نلمس أن المسافة ما بين أكثر درجات التشاؤم تطرفاً وأكثرها تفاؤلاً كانت مباراتين. فقبل مباراة إيران في طهران كانت الأصوات المتفائلة تنادي بعدم اليأس من التأهل من خلال بطاقة المركز الثالث، ولكن مباراتين أمام إيران والإمارات قلبتا الأمور رأساً على عقب.
بالطبع لا يمكن مقارنة أداء المنتخب السعودي بقيادة بسيرو بالوضع الذي كان عليه قبله سواء من حيث الاختيارات أو النواحي الفنية، ولكن يجب ألا نسرف في التفاؤل وأن ينظر إلى كل مباراة على أنها مباراة تأهل ولكي ينعكس ذلك على اللاعبين في أرض الملعب يجب أن يكون هو الإحساس العام إعلامياً وجماهيرياً. وطالما جئت على ذكر اللاعبين، فإن أكثر ما كان يخيفني كمتابع هو أن يلقي الموسم الماضي بظلاله من خلال تشنجاته ومنافساته وحدته التي وصلت إلى حد التعصب، أن يلقي بظلاله على روح الفريق في الأخضر، ولكن وبعد متابعة لقاء الصين تحديدا تيقنت أن الشعار فوق كل شيء وأنه مهما حصل أو كان، فإن الكل أبناء وطن واحد ما يجمعهم فيه أكثر بكثير مما يفرقهم ـ هذا إذا ما افترضنا جدلاً أن اختلاف الميول أمر يفرق.
تبقت جولتان كل شيء فيها وارد ويجب أن ينظر إليهما بمبدأ أكون أو لا أكون. عندها فقط نستطيع القول، بل أن نتباهى أننا الرقم المونديالي الصعب بالمقارنة مع إخواننا العرب في القارتين الصفراء والسمراء.. دمتم بخير.
مذيع في شبكة أوربت الإذاعية والتلفزيونية