لايزال الغموض يكتنف كثيرا بوادر الموسم النصراوي المقبل، حيث لاتلوح في الأفق أي مؤشرات تنبيء بموسم نصراوي يختلف عما كان عليه خلال الموسمين الماضيين، فالنصر الذي يعيش في غيبوبة فنية منذ فترة بحاجة إلى روشتة طبية تلتزم بها إدارة النصر حتى يتعافى الفريق مما هو عليه، فشمس النصر تكاثرت عليها الغيوم ولم تعد قادرة على السطوع وإعطاء الدفء للجماهير التي سكنت المدرجات وتواجدات بكثافة دون أن تكترث لحال الفريق، فالتحركات النصراوية كانت من المفترض أن تبدأ فور خسارة الفريق لنهائي كأس الأبطال برباعية، وأن تكون أولى القرارات تسريح العجوز الكولمبي ماتورانا الذي لم يضف أي جديد يذكر للنصر، ويبدو أن الإدارة وفي ظل تضخم الديون المتراكمة على النادي آثرت عدم فسخ عقده وتكبد تكاليف الشرط الجزائي والمكابرة بعدم الاعتراف بخطأ الاستعجال في التجديد معه لموسمين، ولأن المدرب هو نقطة الارتكاز لأي عمل احترافي وبالتالي فإن تتابع الخطوات النصراوية القادمة لن تكون في موقعها الصحيح، ويخطأ النصراويون إن هم اعتقدوا أن علة الفريق فقط كانت في الرباعي الأجنبي فحسب، فحتى العنصر المحلي بالأصفر لايزال دون الطموح كما أن جهاز الكرة لايزال شاغرا وسط الأنباء التي تشير إلى عودة سلمان القريني لقيادة الفريق في المعسكر الخارجي، وكأن النصر يدور في حلقة مفرغة وإن كنت على يقين تام بأن الانتكاسات النصراوية السابقة لاعلاقة للقريني بها واتخذ كشماعة فقط، ختاما تقبلوا التحايا وعلى دروب المحبة نلتقي.
