|


مصطفى الآغا
دموع الجوهر
2009-01-13
الثابت أن ناصر الجوهر لم يبك من فراغ عقب الفوز السعودي الكبير على شقيقه الإماراتي حامل اللقب.
والثابت أن هذا الرجل (مضغوط) عالآخر، لهذا تحدث عن ارتداء الكاب والعيون الزرق والجدايل الطويلة حتى يُعجب البعض.. ولكن ما فات المدرب الخبير (والقدير ناصر) أن مهنة التدريب قد تكون من أكثر المهن في العالم عرضة للنقد والتمحيص من قبل الجماهير والنقاد العرافين ببواطن الأمور، فالتدريب شأن عام وليس خاصا، ومن حق الجميع (عارفين وجاهلين) أن يتحدثوا عن منتخب بلدهم.. ومن حق المدرب.. أي مدرب.. أن يرد على منتقديه والمشككين فيه من خلال النتائج ولا شيء سواها وليس من خلال الدموع، لأن الدموع تعبير عاطفي أكثر منه واقعي.. والقائد يجب أن يكون أكثر صلابة أمام لاعبيه أولاً وأمام جماهير بلده ثانيا لهذا يحملون صفة القيادة، وهو ما فعله قائد المنتخب ياسر القحطاني الذي كان مبتسما وواثقا وهادئا أمام أي نقد طاله قبل وخلال البطولة، فهو يعرف أنه لا يوجد لاعب على سطح الكرة الأرضية مهما كبر شأنه وغلا ثمنه لا يتعرض لانتقادات لاذعة قد تكون أحيانا كثيرة مدمرة إن لم يكن اللاعب مستوعبا لمحيطه ومهنته، وسبق وتعرض رونالدو ورونالدينيو وفيرون وأوين وإيمي جاكية وآراجونيس وريمون دومنيك لحملات إعلامية وضغوط هائلة وحتى عبارات نابية والفرنسي الأخير شبط به إعلام بلده (شبطة قبضايات باب الحارة بقبضايات حارة الضبع) ومع هذا وصل للنهائي وكاد أن يتوج.