|


ناقــد
يدمرون الكرة السعودية ويذرفون عليها دموع التماسيح
2011-01-19
مع اختلاف بسيط في الأسماء وفي ترتيب الأوليات أجمع النقاد في وسائل الإعلام القديم والجديد على أن كل شيء في حاجة للتغيير فلم يعد لدينا مواهب ولا نجوم ولا مدربون ولا منشآت ولا كوادر إدارية ولا خبرات وقد تبارى الجميع في إقناع بعضهم البعض أن الأمر سيئ للغاية الحقيقة أنه لا أحد يحق له أن يقول لهؤلاء عليكم أن تلتزموا الصمت ليس لأننا في زمن الحريات فقط ولكن لأن المتحدثين في القنوات الفضائية ومن يكتبون في الصحف مصنفون على أنهم خبراء ونقاد ولذا فإنهم يمارسون أبسط حقوقهم هذا من جانب، أما الجانب الآخر الذي لم نفهم بعد هو أنه لا أحد منهم يرى أنه وأمثاله سبب من أسباب الفشل أن نحقق بالرغم أنهم يرمون هذه التهمة على الإعلام الذي تسموا باسمه دون أن يخبرونا هل هو إعلام جزر الوقواق أم أن كلا منهم لا زال يرى أن الإعلام الهابط هم آخرون من البشر غيره وهكذا دواليك حتى أصبح الإعلام والإعلاميون شبحا الكل يتحدث عنه دون أن يحدده أو يراه.
الأمر الأخطر من ذلك كله أن هناك من الخبراء والإعلاميين من يبشر بمولد كرة جديدة ويبحث عن التخلص من جميع الموجودين لاعبين وإداريين ومدربين ولجان واتحاد تمهيداً لطواقم جديدة ربما أنه يعتقد أنه يمكن شراءها من السوبر ماركت أو يتم التوصية عليها من الخارج إذ هل من المعقول أن يكون اتحاد الكرة ينوي الإعلان عن اسم مدرب جديد ليقوم إذا ما جاء باختيار لاعبين غير 70% ممن مثلونا في كأس أمم آسيا الأخيرة إلا إذا كان سيختارهم من دوريات أخرى لدول مجاورة.. هل يمكن أن يتجاوز وليد عبدالله، شهيل، هوساوي، هزازي، ياسر، الشمراني، وإذا ما أراد أن يضيف نتيجة متابعة كامل مباريات الموسم فربما أسماء شابة معروفة مثل العابد وغالب والسهلاوي وأسماء بعض من يمكن أن يبرزوا.
هذه كرة القدم العلة يمكن لها أن تظهر على أكثر من شكل في مشاركة أو موسم ويمكن أن تختفي دون حلول عنترية وصراخ وعويل وادعاء وصل بليلى كل على طريقته.. المنتخب بحاجة لأن يختص به اتحاد الكرة ويبعده عن كل المتطببين.
سفينة المنتخب تحتاج إلى نوخذة واحد وقافلة المنتخب إلى قائد واحد إلى حماية من التدخلات مرة بمبرر الفهم وأخرى بمبرر الوطنية وبينهما قائمة أسباب متنوعة لا داعي لذكرها.
إن من يريد منتخبا وطنيا قويا يعتد به عليه أن يتفهم ظروف برنامج المنتخب الإعدادي ويسانده وأهمية المواهب والنجوم ويحافظ عليهم وأن يتحلى بالمسؤولية حين يناقش قضايا ومشاكل منافسات الدوري وأعمال اللجان لا أن يضرب بكل ذلك عرض الحائط ثم يخرج علينا يتباكى على خسارة منتخب ويذرف دموع التماسيح على سمعة الكرة السعودية.