ضمن المنتخب البلجيكي تأهله إلى ثمن نهائي كأس العالم 2018 لكرة القدم، المقام حالياً في روسيا، بانتصار عريض بخماسية كاملة في مرمى المنتخب التونسي، واعتمد المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز نفس الأسماء، التي حققت الانتصار على بنما بثلاثية نظيفة، بخطة 3-4-2-1، بنزعة هجومية، حيث يتواجد هازارد أسفل ثنائي الهجوم روميلو لوكاكو ومارتينيز، والاعتماد على ثنائي وينج باك وتوماس مونييه وكاراسكو، وأجرى نبيل معلول تغييرَين عن المباراة الأولى، بدخول الحارس فاروق بن مصطفى، مع خروج نعيم السليطي لصالح سيف الدين خاوي في وسط الميدان.

انطلقت المباراة في شوطها الأول، حافلة بالأحداث، بدأت بضغط بلجيكي مبكر، عبر ثلاثي المقدمة، ورباعي الوسط ، تسبب في مغالطة المدافع صيام بن يوسف، ليهدي هازارد ركلة جزاء نفذها بنجاح، قبل خطأ في التمرير من الظهير علي معلول، نتج عنه هدف آخر عبر لوكاكو، لم يستسلم صقور قرطاج، وكشف الضعف الدفاعي البلجيكي، عبر تقدم الأطراف وفي منطقة الارتكاز، حيث يتواجد فيتسل وحيدا، ليسجل ديلان برون هدف تقليص الفارق، توالت أخطاء التمرير الساذجة مرة آخرى، لتنتج الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، عبر خطأ متكرر من علي معلول، ليسجل لوكاكو مجددا، ويتساوى مع كريستيانو رونالدو في صدارة الهدافين، لينتهي الشوط الأول بفارق هدفين.

انتهز البلجيك تقدم الدفاع التونسي في الشوط الثاني، لمحاولة التعديل، ليرسل الكرات الطولية خلف الدفاع، جاءت عبر دي بروين، نحو ايدين هازارد الذي سجل الهدف الرابع، وقتل المعنويات التونسية، ودخل نعيم السليطي، لدعم الهجوم التوانسي، ولكن بلا جدوى، فقد سارت المباراة نحو الخسارة الحتمية، قبل أن يسجل باتشواي الهدف الخامس، تلاه هدف تونسي في اللحظات الآخيرة.

تبقى السمة البارزة لمشوار تونس المونديالي في المعاناة مع الإصابات، حيث أصيب الحارس معز لحسن في الجولة الأولى، مع إصابتَين في مباراة اليوم، اضطرت نبيل معلول لاستنفاد تغييرين اضطراريا في شوط المباراة الأول، بخروج صاحب الهدف ديلان برون، والمدافع صيام بن يوسف، ليطرح التساؤلات حول حالة اللاعبين البدنية.