|


نبيه ساعاتي
موندياليات
2018-06-30
ـ لن تكون هناك مفاجأة في مونديال روسيا أكبر من مفاجأة خروج ألمانيا من الأدوار الأولية على يد المنتخب الكوري الجنوبي؛ فالمنتخب الألماني الأول في التصنيف العالمي وبطل كأس العالم وبطل القارات، وهو الذي لم يغادر مبكرًا منذ ثمانين عامًا، كما أنه لم يهزم من قبل من منتخب آسيوي في كأس العالم.

ورغم ذلك غادر من دوري المجموعات، ولكن للإنصاف فهو خروج مستحق قياسًا بما قدمه المنتخب الألماني في المباريات الثلاثة، حيث خسر أمام المكسيك ثم فاز بصعوبة بالغة على السويد بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، وأخيرًا خسر بهدفين من كوريا في مباراة كان يكفيه فيها الفوز للتأهل.

ـ الاستعانة بتقنية الفيديو VAR أو "Video Assistant Referee" في كل الأحوال إيجابية؛ فهي تنصف كل منتخب، ذلك مع التسليم بأن استخدامها في مونديال روسيا لم يخلُ من الشوائب، وذلك أمر طبيعي على اعتبار أنه يتم استخدام هذه التقنية للمرة الأولى في تاريخ المونديال وبالتأكيد في المرات القادمة سيكون الوضع أفضل.

ـ رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى "48"، بحيث تقسم المنتخبات على "16" مجموعة، تضم كل منها "3" منتخبات ليتأهل اثنان إلى دور الـ"32"، ثم تتحول بعد ذلك إلى نظام خروج المغلوب، أمر لا يخدم اللعبة؛ فبصراحة مستويات المنتخبات الـ"32" التي أقر عددها في عام 1998 بالكاد تضاهي حدثًا مثل كأس العالم وتوسيع المشاركة يعني تراجعًا في المستوى، كما أن ذلك يثقل كاهل الدول المنظمة ويربك تنسيق وجدول البطولة، ناهيك عن أنه يرفع عدد المباريات إلى ثمانين.

ـ متعة كرة القدم أنك لا يمكن أن تتوقع نتيجة أي لقاء حتى إن تباينت القدرات والإمكانيات، وبالتالي فإن تصنيف الـ"فيفا" ما هو إلا مؤشر ليس أكثر بدليل أن أول التصنيف غادر بينما آخر التصنيف بين المنتخبات المتأهلة صاحب المركز الـ"70"، وأعني به منتخب روسيا لا يزال في المنافسة، كما أن منتخبات متقدمة في التصنيف حتى لم تتأهل مثل إيطاليا وهولندا.

ـ حسم التأهل من خلال العودة إلى البطاقات الملونة أو ما يعرف باللعب النظيف فكرة جيدة، أتمنى أن تفعل بشكل أوسع لدينا حتى تساهم في حماية اللاعبين والابتعاد عن العنف الكروي.