|


ميسي يخرج باولينيو من النفق المظلم

كازان - رويترز 2018.07.04 | 06:31 pm

إذا كان هناك ما يدعو جمهور كرة القدم في البرازيل للشعور بالامتنان تجاه ليونيل ميسي، فهذا لأنه ساعد باولينيو في إحياء مسيرته في كامب نو، بعد فترة توارى فيها عن الأنظار.
فقبل 12 شهرا كان باولينيو يلعب لفريق جوانجزو إيفرجراند في الدوري الصيني الممتاز، وكانت مسيرته تقتصر على مواجهة منافسين مثل تشونغجينغ ليفان وتشونجتشون ياتاي.
وانتقل لاعب الوسط البرازيلي إلى الصين، بعد فترة صعبة في إنجلترا مع توتنهام هوتسبير، وكان يستمتع بحياته في البلد الآسيوي قبل أن يقدم له ميسي عرضًا مذهلاً خلال مباراة ودية بين البرازيل والأرجنتين في ملبورن، وقال باولينيو هذا الأسبوع لموقع ذا بلايرز تريبيون دوت كوم على الأنترنت: "كل شيء حدث فجأة، ميسي سار نحوي ونظر في عيني وقال: "ستأتي إلى برشلونة أم لا؟"، ‬‬وأضاف اللاعب البالغ عمره 29 عامًا: "اعتقدت أنه يمزح، أو أنه يحاول تشتيت ذهني، لكننا كنا نلعب مباراة ودية فلم لا يكون هذا حقيقيا؟".
وبعد أشهر قليلة لعب باولينيو دورًا فعالاً في مسيرة برشلونة نحو لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني، كما فرض نفسه على تشكيلة المدرب تيتي الأساسية الخاصة بمنتخب البرازيل، وخاض اللاعب الشرس صاحب الجهد الوفير كل مباريات البرازيل في روسيا، ليعزز مكانة الفريق كمرشح لنيل لقب كأس العالم للمرة السادسة، وسيواجه بلجيكا في دور الثمانية بعد غد الجمعة في كازان. ويبرع باولينيو في التنقل بين منطقتي الجزاء ضمن عدة مبدعين في تشكيلة البرازيل، وهو دائما الشخص المناسب الذي يظهر في المكان المناسب، وأظهر ذلك حين ترجم تمريرة فيليب كوتينيو إلى هدف أمام صربيا.
وإذا كان ميسي سببا في ضمان انتقاله إلى برشلونة، فإن الفضل في إعادة إحياء مسيرته الدولية يرجع إلى تيتي مدربه السابق في كورنثيانز.
وقال باولينيو: "تيتي هو الشخص الوحيد الذي يثق بي دومًا، أتأثر عاطفيًا عندما أتحدث عن تيتي فنحن نتواصل بطريقة تتخطى إطار كرة القدم".
وأمضى باولينيو أياما عصيبة في مسيرته، وكاد يعتزل اللعب وهو مراهق حين واجه إهانات عنصرية في فترة لعبه في ليتوانيا، وعانى من اكتئاب خلال فترة غيابه عن المباريات مع توتنهام، لكن مولد توأميه قبل الأوان بنهاية العام الماضي ساعده في نسيان كبوات اللعبة.
وتابع: "كرة القدم مليئة بلحظات صعود وهبوط، ولا يمكن توقعها، الانتقال من الصين إلى برشلونة كان مذهلاً لكنها ليست معجزة، المعجزة هي عندما تعود إلى البيت بعد لعب الكرة، وبغض النظر عن نتيجة اليوم يكفي النظر إلى طفلك وعيناه تقولان ‭‭'‬‬مرحبا أبي‭."