|


أحمد الحامد⁩
ما زالت الكرة تدور
2018-07-07
1ـ استحقت فرنسا الفوز على الأوروجواي، فازت بلاعبيها متعددي المواهب، مشكلة الأوروجواي في عدم لعب كافاني، وهذا أبرز مواطن ضعف المنتخبات التي تعتمد على لاعب واحد أو اثنين، غيابهم يشبه غياب القمر وفقدان الضوء، عدم وجود الضوء يشل الحركة!

2ـ المنتخب الفرنسي جاء من خلف التوقعات، أفضل حالة نفسية لأي فريق هو ألا يكون من ضمن المرشحين، من دون ضغوطات وشحن نفسي، إذا ما حصل المنتخب الفرنسي على البطولة فسيكون مستحقًّا لها، في كأس العالم عام 1998 في فرنسا تعمد الفرنسيون من خلال القرعة ألا تلتقي فرنسا والبرازيل في جميع الأدوار إلا في النهائي، وهذا ما حصل وقدمت البرازيل حينها أسوأ أداء لفريق يلعب في مباراة نهائية، الحصول على البطولة لا يعني دائماً أنها كانت بجدارة، كرة القدم لم تعد لعبة، أصبحت تجارة وصناعة وسياسة أيضاً.

3ـ الإنجليز بدؤوا يحتفلون من الآن ويرسمون سيناريوهات الاحتفال بالحصول على الكأس، صدمتهم قادمة لا محالة، في النهائي إذا ما وصلوا إليه أو قبل ذلك، قبل ثلاث سنوات أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن استراتيجيته الكروية فاشلة لأنهم لا يحققون البطولات واختاروا النموذج الألماني ليسيروا عليه، من ضمن ما قرروا أن يفعلوه هو نشر ملاعب كرة القدم بين الأحياء السكنية، في إشارة واضحة مفادها أن كرة القدم لعبة شعبية ومصدرها الشعب.

4ـ رحيل إسبانيا من البطولة يشبه غروب الشمس، دورة الحياة، لا أتصور أن الإسبان سيعودون قريباً، تعويض الجيل يحتاج إلى ولادة جيل جديد وسيبقى الجيل الذي رحل جيلاً ذهبياً لن يتكرر بسهولة، يحتاج الإسبان إلى الكثير من الحظ حتى تتهيأ الظروف المناسبة للحصول على كأس العالم مرة أخرى، يقول التاريخ إن موت جيل ما في مكان ما يعني ولادة جيل آخر في مكان ما، هكذا هي دورة الزمن، عندما تغرب شمس على مكان فإنها تشرق في مكان آخر.

5ـ أشاهد الآن مباراة بلجيكا والبرازيل، يتقدم البلجيك بهدفين مقابل لا شيء، إذا ما انتهت المباراة بفوز بلجيكا ستكون نتيجة تاريخية وستغير من الصورة الذهنية عن النتائج المتوقعة مسبقاً للفرق الكبيرة، أشاهد المباراة وأشاهد نيمار يسقط في منطقة الجزاء من دون عرقلة، نيمار بالإضافة لموهبته الكروية يمتلك موهبة التمثيل، سأعد عدد تدحرجاته على الأرض في هذه المباراة.