|


حامل الماء.. يقترب من المجد

سانت بطرسبرج ـ رويترز 2018.07.15 | 02:47 am

ترك ديدييه ديشان بصمته على منتخب فرنسا ليس فقط بسبب حمل شارة قيادة المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم منذ 20 عاما، لكن بعدما تلقى الكثير من الدروس الصعبة على مدار ستة أعوام.
وبعد وصفه وبشكل غير عادل "بحامل الماء" خلال مسيرته لاعب وسط في فرنسا، أثبت الرجل شجاعته ونبوغه مدرباً، وبات الآن على بعد انتصار واحد من الالتحاق بنادي الصفوة.
ولم ينجح سوى البرازيلي ماريو زاجالو، والألماني فرانز بيكنباور في إحراز لقب كأس العالم لاعبا ومدربا. وسيعادل ديشان هذا الإنجاز لو قاد بلاده للقب كأس العالم أمام كرواتيا اليوم الأحد.
وعلى مدار ستة أعوام في تدريب فرنسا لم يسجل ديشان فقط رقما قياسيا فرنسيا بتحقيق 52 فوزا في 82 مباراة لكنه تعامل مع صعوبة إحباط خسارة نهائي بطولة أوروبا على أرضه قبل عامين أمام البرتغال، إضافة إلى انتقادات بسبب استبعاد كريم بنزيمة.
وتعرض ديشان لاتهامات بالعنصرية، وظهرت رسوم ضده على جدار منزله بعد استبعاد بنزيمة من التشكيلة بعد فضيحة ابتزاز زميل بسبب شريط جنسي، لكنه في النهاية كان جريئاً في اتخاذ القرارات التي تتوافق مع قناعته.
واستبعد بول بوجبا من كأس العالم الأخيرة في البرازيل وضم صمويل أومتيتي في تشكيلة أوروبا 2016 واختار ظهيرين يفتقران للخبرة في نهائيات روسيا.
وواقع استمرار تسعة لاعبين فقط من تشكيلة بطولة أوروبا يؤكد أن ديشان لم يتردد في منح الفرصة للاعبين الواعدين الآخرين.
وكان من الطبيعي أن يدفع ديشان بالشاب كيليان مبابي، لكن الاعتماد على لوكاس هرنانديز وبنجامين بافارد كظهيرين أساسيين كان أمرا رائعا بالفعل.