|


أحمد الحامد⁩
عن التفاؤل ونقيضه
2018-09-01
من تعاريف المتشائم هو من يسيء الظن بالحياة، أما المتفائل فهو المستبشر بالخير في الحياة، نقيضان يؤثران في بعضهما على أرض الواقع، وقد يخلط بعضهم بين التشاؤم والحذر، الحذر له تعريفات مختلفة والحذر محمود في جوانب كثيرة، كُتب الكثير عن أضرار التشاؤم والكثير أيضًا عن فوائد التفاؤل الذي وُصف صاحبه بأنه يتميز بطاقة إيجابية جاذبة للأمور الحسنة، عكس الأخ المتشائم الذي يكاد يوصف بأنه الإنسان الذي يعمل ضد حياته بطرده للفرص الجيدة.

والحديث عن التفاؤل والتشاؤم تطرق له العديد من الكتاب والفلاسفة، لا أشك أن كل من كتب كانت كتابته مرهونة بحالته النفسية المتفائلة أو المتشائمة.

هذه بعض المقولات لهم.

ـ بايرون: المتفائل يرى ضوءًا غير موجود، والمتشائم يرى ضوءًا ولا يصدقه.

ـ ويليام آرثر وارد: المتشائم يشتكي من الريح، والمتفائل يأمل في توقفها، والواقعي يعدل الأشرعة.

ـ أوسكار وايلد: المتشائم رجل إذا خيّر بين شرين اختار الاثنين.

ـ جبران خليل جبران: المتشائم لا يرى من الحياة إلا ظلها.

ـ وينستون تشرشل: المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى الفرص في كل صعوبة.

ـ جورج برنارد شو: المتفائل والمتشائم كلاهما ضروريان للمجتمع، أولهما اخترع الطائرة وثانيهما صنع المظلة.

ـ هيلين رونالد: المتفائل عادة ما يكون متشائمًا سابقًا ولكن بجيوب ممتلئة، وصحة جيدة، وزوجة مسافرة.

ـ مارك توين: الرجل المتشائم في سن 45 يعرف الكثير، والمتفائل لا يعرف ما يكفي.

أعود لما قلته إن كل ما كُتب عن التفاؤل والتشاؤم يعود لظروف وانطباعات الكاتب والتوقيت الذي كتب به ما كتب.. لكن تبقى حقيقة أن الابتعاد عن المتشائم خطوة أولى للتفاؤل، خصوصًا لأولئك الذين يعيشون ما بين التفاؤل والتشاؤم ولا يعلمون بتأثير المتشائمين فيهم، النفس البشرية تتأثر بمحيطها دائمًا والأشخاص طاقات بعضها تؤثر فيك بالإيجاب وتضعك في محيط صحي ونشيط وسلس، وبعضها تجعل لك كل هذا الفضاء الواسع أقل شباك صغير لا تستطيع أن تمر من خلاله، بعض الذين انتبهوا وأبعدوا أنفسهم عن المتشائمين وبدلوهم بذوي الطاقات الإيجابية شعروا بالتغيير والفارق.