|


عدنان جستنية
عام من الأحلام ورئيس لا ينام
2018-09-06
ـ هذا هو تركي آل الشيخ الرئيس الذي لا ينام ولا يعرف طعم النوم إلا قليلاً، ومَن يعملون معه هم أيضًا لا ينامون إلا بعدما يترك مكانه ويذهب ليخلد إلى الراحة، وهذه الراحة ما هي إلا ساعات قليلة جدًّا لا تزيد على أربع ساعات بالكثير.
ـ لم يكن مقدم برنامج "في المرمى" زميلنا العزيز بتال القوس "مبالغًا" في سؤاله لنائب رئيس هيئة الرياضة الدكتور رجاء الله السلمي أثناء مداخلته وتعليقه بمناسبة مرور عام على تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا لهيئة الرياضة "هل كنت تنام كويس؟"، لم يطرح هذا السؤال من فراغ أو من باب المداعبة كما يبدو للمشاهد، إنما لقربه جيدًا ومعرفته بمسؤول على مدى عام كان شعلة من الحيوية والنشاط "عيناه المفتوحتان" من قلة النوم أصبح تحتهما سواد من شدة السهر والإرهاق.
ـ حضرت مرة واحدة لجلسات عمله، فوجدته يعقد اجتماعات متواصلة، ويتخذ قراراته، ويبحث في آلية طرحها إعلاميًّا، يهتم بأدق التفاصيل، خرجت في النهاية بانطباع محدثًا نفسي قائلاً: "الله يعينه وأعان من يعمل معه"؛ لأن مثل هذه الشخصيات الجادة "الحارة" في عملها تحتاج إلى رجال "أشداء" مثله، النجاح عنده وعندهم لا يتوقف بقرار إنما باستمرارية هذا النجاح.
ـ لست بذلك الذي يحكم أو يقيّم عمل رئيس هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية
والاتحاد العربي لكرة القدم، فعمله الدؤوب وإنجازاته خلال عام واحد هي خير "شاهد" تكفيه ليأخذ حقه من الشكر والمدح والثناء أو العكس، والمساحة في هذا الهمس لا تكفي لسردها.
ـ كنت أول من كتب أن ما تحقق في عهده من إنجازات لم نكن "نحلم" بها، ولعل الذي جعله على قدر كبير من تحمل مسؤولية هذه المناصب القيادية وحرصه على النجاح الذي فرض عليه ألا يأخذ قسطًا من النوم إلا قليلاً، وبالتأكيد كان حلمه الدائم وحلم أي مواطن خدمة بلاده في أي موقع صغيرًا أم كبيرًا، إلا أن "ثقة" خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المحبوب تجاوزت كل أحلامه، وبالتالي وضعته في موقع "المسؤولية" وأسعدته كثيرًا، ومهما عمل وأنجز فإنه لن يكون راضيًّا عما قدم، ويبقى كل ما يقلقه ويطرد النوم من عينيه هو أن يكون على قدر هذه الثقة العظيمة التي يعتز بها، وحمل كبير لا يمل ولا يكل من تحمل أتعابه وإن كان على حساب صحته.
ـ عام مضى وعام قادم مقبل فيه من العمل والعطاء والإنجاز، ومن المؤكد أن المجتمع الرياضي السعودي والعربي "موعود" بحزمة كبيرة من "أحلام" تركي آل الشيخ التي سترى النور قريبًا وهي أحلام غير عادية وغير مسبوقة وفقه الله وسدد خطاه.