|


نبيه ساعاتي
مع المقيرن لعيون الاتحاد
2018-09-29
الاتحاد هو بوابة الحركة الرياضية في بلادنا الغالية، وهو بتجرد الصفحة الأولى من تاريخها المديد، وعندما نقلب صفحات تاريخه نجد أنه لم يكن جله حافلاً بإنجازات وأفراح، وإنما مر عبره أيضًا بمعضلات عنيفة امتدت إلى نسيجه ولم تغفل كيانه، ورغم ذلك استطاعت سفينة العميد أن تنجو من أمواجها المتلاطمة وترسو على شاطئ الأمان، بفضل رجالات جندوا أنفسهم لخدمته دون البحث عن هدف للذات، بل لخدمة رياضة الوطن عبر الاتحاد، وأعد منهم الرئيس الحالي نواف المقيرن.
إنني وبتجرد أقول إن مصلحة الاتحاد تقتضي الوقوف خلف الإدارة الحالية، ليس جزافًا، وإنما هناك معطيات تجعلني أتفاءل بغد العميد بقيادة الرئيس العاشق “أبو ناصر”، أولاً لأن الرجل لم يسع إلى الرئاسة وإنما هي من بحثت عنه؛ فحاز ثقة ولاة الأمر، ويجد دعمًا كبيرًا من معالي رئيس الهيئة. كما أن إدارته تقف على حد السواء من الجميع، وهي تسعى جاهدة إلى إذابة الجليد بين الاتحاديين كلهم وتقريب وجهات النظر وتحقيق اللحمة الاتحادية على مستوى كافة الشرائح بما فيها الإعلامية، وذلك يعد بالتأكيد أحد أهم مفاتيح النجاح، رغم أنه لا يدون في سجل الإنجازات، ولكنه محوري في الانطلاق نحو آفاق بعيدة للكيان؛ لأنه يبلور مفهوم أن يقف الجميع صفًّا واحدًا خلف الإدارة وصوب هدف واحد يتجسد في ملامسة تطلعات الجماهير الوفية.
ذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى فلقد أكد رئيس النادي غير مرة بأنه لن يتردد في اتخاذ القرار المناسب مهما كلف من أجل الاتحاد، ولقد لمسنا ذلك على أرض الواقع؛ فبعدما اتضح أن دياز ليس بالمدرب المناسب للفريق تمت إقالته وتنصيب باصريح مؤقتًا، إضافة إلى استقطاب المدرب الوطني المتميز سعد الشهري، ثم تم التعاقد مع المدرب الكبير بيليتش، كما تم أيضًا تم إدخال بعض التعديلات الإدارية وفق ما تمليه المصلحة الاتحادية، والعمل جار على إبرام تعاقدات في المرحلة الشتوية مع لاعبين يمثلون إضافة كبيرة للفريق، بحيث يستعيد كامل عافيته، وفي ظل هذه المعطيات أقول جازمًا إن فريق الكرة الاتحادي مع نواف سيكون في الفترة القادمة غير.
والخلاصة أن هناك عملاً كبيرًا تقوم به إدارة المقيرن بعيدًا عن الضجيج الإعلامي، وبالتالي فهي تستحق ثقة الجميع، ومن الواجب أن يقف الكل خلفها ومساندتها حتى تحقق أهدافها المنبثقة من تطلعات جماهير العميد، ويبقى التوفيق بيد الله عز وجل.