|


سعد المهدي
كذبة الموسم الصفري
2019-09-07
مع إعلان اتحاد الكرة عن أن شهر يناير المقبل موعد لمباراة السوبر، عاد السؤلان اللذان تداولتهما الأوساط الكروية من جديد، الأول: لماذا لم يلعب "سوبر" 2017 وطرفاه الهلال والاتحاد، والثاني: هل كان موسم الهلال الماضي "صفريًّا"؟
لا فائدة أو طائل من السؤال الأول، ولكن لا يجب أن ننسى أن اتحاد الكرة أوضح أسباب ذلك في شهر أكتوبر، وبعد أن لعبت أكثر من سبع جولات في بيان إلحاقي بشأن إلغاء مباراة السوبر لأسباب ذكرها في حينها، أما السؤال الثاني فإجابته كانت معروفة إلا أن الهلاليين ساهموا في إنجاح حملة "الصفري" الكاذبة.
اتحاد الكرة وضع السوبر البطولة الثالثة، إلى جانب الدوري والكأس، لكن الهلاليين بعد أن حققوا البطولة أمام الاتحاد "2ـ1" في لندن تفننوا في تجاهل ما تحقق رغبة فيما هو أكبر، وهذا من حيث الطموح مقبول، كذلك وزن السوبر من حيث ما يبذل فيه من جهد لا يوازي ما سيستنفذه الدوري أو الكأس من جهد ووقت ومال، لكن هذا لا يلغي أن تكون بطولة رسمية تحسب واحدة من بطولات الموسم.
كان التلويح بأن الهلال سيخرج من الموسم بلا بطولة يتردد في معمعة منافساته على كل الجبهات، وكلما ضاقت فرص تحقيق إحداها كان خصومه يرمون السؤال: هل يكون موسمًا صفريًّا للهلال "على الرغم من أنه يلعب وفي جيبه واحدة من بطولات الموسم"، هذا زاد من الضغط وأدخل الشك في قلوب أنصاره، الذين انساقوا خلف أيضًا ما يروج له.
لم يشفع للهلال عند جمهوره أنه كان حامل اللقب لموسمين وفي طريقه للثالث، وأن ذلك بالضرورة سيقف أمام ما تحققه جميع الأندية المنافسة ومن ورائهم جمهور وإعلام خاصة، والبداية بطولة سوبر وصدارة بفارق نقطي واسع كان يمكن للجمهور تفهم ذلك، والعمل على تخفيف الضغوط بدلاً من مضاعفتها.
حتى ادعاء عدم تحديد هدف جرى تسويقه، وكلما تم دحضه بأن المدير الفني خيسوس أعلن أن الدوري وأبطال آسيا هما هدف الهلال هذا الموسم عادوا للحديث عن أن الهلال يريد كل البطولات، لذا خسرها جميعها، ولأن المنافسة على البطولة لا تعني وعدًا مضمونًا بتحقيقه فقد أوفى بوعده نافس على الدوري وأبطال آسيا وزاد على ذلك ببطولة السوبر والوصول إلى نهائي البطولة العربية، وفشل في المنافسة على كأس خادم الحرمين.. إن حقق النصر أو التعاون كأس السوبر فقط خلال هذا الموسم هل يصح القول عنه موسمًا صفريًّا؟