|


مساعد العبدلي
الخطوط المتوازية والأولويات
2021-08-14
عجزت “حتى كتابة هذه الأسطر ظهر السبت” أندية “الاتحاد والأهلي والشباب والباطن”، عن الاستفادة من محترفيها الجدد “محليين وأجانب” في مباريات الجولة الأولى من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، بسبب “عدم” حصولها على شهادة الكفاءة المالية!
ـ أمام هذه الأندية فترة “أسبوع” من أجل الوفاء بالالتزامات المالية التي عليها حتى 30 أبريل الماضي من أجل الحصول على الشهادة التي “تسمح” لها بقيد محترفيها الجدد.
ـ قبل أكثر من شهرين أعلنت لجنة الكفاءة المالية وضع الأندية المالي، ومنحتها فرصة حتى 21 أغسطس للوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما حدث من عدد من الأندية، بينما “فشلت” أندية أخرى، وخاضت الجولة الأولى دون محترفيها الجدد! وهذا يمثل خللًا إداريًا كبيرًا.
ـ أعلم وأفهم أن الوضع المالي “المعقد” للأندية لا يعني أن “تتوقف” الأندية عن العمل، وأن تتفرغ “فقط” من أجل سداد الديون، بل عليها أن تعمل في “خطوط متوازية” على أكثر من صعيد، من بينها التعاقد مع لاعبين جدد.
ـ يقول “المنطق” إن على الأندية أن “ترتب أولوياتها” في العمل فتبدأ من “الأهم” مرورًا “بالمهم” وصولًا “بالأقل أهمية”، وفي تصوري أن “الأهم ليس في عمل الأندية فقط بل في حياتنا الخاصة بشكل عام” هو “سداد الديون” لأن هذا يمنحنا “مساحة أوسع” للقيام بباقي جوانب أعمالنا.
ـ لا يمكن أن يذهب شخص ما لشراء حاجات تعتبر “كماليات”، كهاتف محمول أو سيارة فارهة أو يسافر للسياحة في وقت هناك من يطالبه بمبالغ مالية! أفهم أن يدفع الشخص فواتير الكهرباء والماء “بصفتها ضروريات” قبل سداد “جزء” من الديون.. الأهم أن يعمل الإنسان في خطوط متوازية “بشرط” ترتيب “الأولويات”.
ـ تسير الأندية في ذات الطريق، وهو “ترتيب الأولويات” ومن حقها أن “تتعاقد” مع محترفين “ترى أنهم متميزين يخدمون الفريق” نظير مبالغ مالية ضخمة، لكن هذه التعاقدات ستكون بمثابة “ديون مستقبلية” تحتاج لمزيد من الوقت لسدادها مثلما احتاجت “حتى الآن” للوقت لسداد ديون قديمة!
ـ الديون القائمة حاليًا هي حتى 30 أبريل الماضي.. ما هو الوضع المالي للأندية خلال الأشهر الثلاثة الماضية “مايوـ يونيوـ يوليو” وصولًا للشهر الحالي أغسطس بل وللأشهر المقبلة؟
ـ أتمنى أن “تبادر” الأندية وفق مفهوم “ترتيب الأولويات”، لتصفية كل ما عليها من مستحقات “حالية”، وتجنب أي ديون “مستقبلية” تعرقل مسيرة العمل في هذه الأندية.