|


مساعد العبدلي
الجماهير أم الإدارة؟
2021-08-28
ـ قبل 7 مواسم حضر البرتغالي جوميز ليدرب فريق التعاون، ونجح في صناعة فريق كرة قدم ممتعًا للغاية يقدم أجمل العروض، ويحقق أفضل النتائج.
ـ رحل جوميز “لا أعلم هل استقال أم أقيل”؟ ودرب فريق الأهلي لفترة قصيرة، ثم درب بني ياس الإماراتي، وعاد لتدريب التعاون لفترة قصيرة جدًا، ثم رحل دون “وضوح الأسباب”!
ـ يعود البرتغالي جوميز اليوم لتدرب التعاون “للمرة الثالثة” خلال ما يقرب من سبع سنوات! كيف سيكون حال فريق التعاون لو أن جوميز استمر مدربًا للفريق منذ قدومه لأول مرة؟
ـ في منتصف الموسم الماضي تعاقدت إدارة التعاون مع المدرب “الصربي ـ الإنجليزي” نيستور، وقبل نهاية رمضان الماضي “جددت” الإدارة الثقة فيه، ومددت عقده لموسم واحد ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وبعد جولتين “فقط” من الموسم تم إلغاء عقد المدرب!
ـ من كان وراء “إبعاد” البرتغالي جوميزعن تدرب التعاون “مرتين”، ثم عودته للمرة الثالثة؟ ومن كان وراء “تمديد” عقد نيستور ومن ثم إلغائه؟ هل هناك رؤية فنية أم أن القرار إداري بحت نابع من “ضغط جماهيري”؟
ـ هذا الأمر لا يحدث في التعاون “إنما تناولته كمثال فقط”.. هذا الأمر اعتدنا عليه في كل الأندية، وفي كل موسم، ورغم كل ما قيل ويقال، ظلت إدارات الأندية “مهما تغيرت الأسماء” تتخذ القرارات ذاتها مع الأجهزة الفنية! ولعل إلغاء عقد مدرب الاتحاد “كاريلي” ومدرب الطائي “محمد الكوكي” مثال حي!
ـ حاليًا يدور حوار إعلامي وجماهيري حول مستقبل عدد من المدربين مع أنديتهم وإمكانية رحليهم خلال فترة قصيرة “جميعهم أو بعضهم”، وأبرزهم مينيز “مدرب النصر”، وشاموسكا “مدرب الشباب”، وهاسي “مدرب الأهلي”..
ـ الغريب أن هؤلاء المدربين لم يكونوا حديثي عهد في الملاعب السعودية.. الأول “مينيز” مستمر من الموسم الماضي.. والثاني والثالث “شاموسكا وهاسي” قدما من فريقين سعوديين.. أي أن أنديتهم الجديدة تعرف قدراتهم وتثق فيهم “أو من المفترض أن يكونوا يثقون فيهم”.
ـ الأمر لا يمكن أن يخرج عن أمرين “أحلاهما مر” .. الأول أن إدارات الأندية “بشكل عام دون تحديد” لا تملك رؤية فنية أو لجانًا فنية يتحدد من خلالها كيفية “التعاقد” مع المدربين وكذلك تقييم عملهم.
ـ الأمر الآخر أن قرارات إدارات الأندية تمثل “ردة فعل” لجماهير “عاطفية”، وأنا شخصيًا أذهب مع هذا الرأي! فأنديتنا تدار من خلال “رغبات” الجماهير أو الأعضاء الذهبيين!