|


سعد المهدي
ليس بالريمونتادا وحدها يسقط الاتحاد
2022-02-14
خسارة النصر أمام الاتحاد قطعت الصلة بين التنافس المثير على انتزاع الصدارة من الاتحاد، وما يمكن أن يبذله الشباب والنصر والهلال لتحقيق الـ”ريمونتادا” التي يمكن لها أن تجعل الجولات العشر المتبقية كذلك.
الفارق النقطي من سبع إلى إحدى عشرة نقطة مسافة طويلة ومتعبة، لكن ذلك أيضًا يعتمد على أن يبقى الاتحاد ناجحًا في تنفيذ تكتيك خطوات الأمتار العشرة المتبقية، وأهمها الحصول على عشرين نقطة دون النظر إلى ما ستفقده حتمًا الأندية الأربعة من نقاط، وأن يبدأ في جمعها مبكرًا لإحباط منافسيه.
كل ما اتجهت الجولات نحو النهاية يكون الاتحاد الأكثر قلقًا وتوترًا، وإن تلقى خسائر من غير منافسيه يكون الأمر أكثر خطرًا بسقوطه أمامهم، حيث لا تزال في مشواره مباراتان أمام الهلال وواحدة مع الشباب، وفي مواسم ماضية حسمت نتائج غير متوقعة سباق التنافس. كما فعلها التعاون مع الهلال على سبيل المثال موسم 2018م.
فقبل الجولة الـ27 لدوري موسم 2018 م تقدم النصر على الهلال بفارق نقطة لينطلق نحو الصدارة التي وصل لها من على بعد فارق نقطي واسع، لكنه عاد وخسر أمام الاتحاد بثلاثية ليتأخر بفارق نقطتين عن الهلال الذي فاز في ذات الجولة على الأهلي بهدف وحيد.
لكن النصر عاد للصدارة بعد خسارة الهلال من التعاون الجولة 28 بهدفين للاشيء، وفاز النصر على الفتح بخمسة أهداف للاشيء، حافظ بعدها على فارق النقطة في الجولتين الـ29 والـ30 على حساب كل من الحزم والباطن وبالتالي توج باللقب بـ70 نقطة، فيما حصل الهلال على 69 نقطة.
المطاردة بدأت من الجولة 23 بعد تعادلين للهلال أمام الوحدة وأحد، وفوزين متواليين للنصر على الاتفاق والوحدة، قلص بهما الفارق لنقطتين قبل مواجهتهما في الجولة الـ25 التي خطف بها النصر الصدارة بفارق النقطة، ما يعني أن العودة من بعيد لم تكن السبب الرئيس لتحقيقيه البطولة، بل من بين الأسباب.
بالتالي فإن الأندية الثلاثة المنافسة للاتحاد يتطلب من أحدها أن يقوم بعملية الـ”ريمونتادا” في انتظار أن تقوم أندية أخرى بعرقلة الاتحاد، ويمكن ترشيح النصر لهذه المهمة بعد أن انتهت مواجهتيه المباشرتين مع الاتحاد، الأمر الذي يمكنه استهداف النقاط الثلاثين المتبقية أو أقل، مع الأخذ في الاعتبار نتائج اصطدام الاتحاد بالشباب والهلال.