|


محمد الغامدي
النصر في السليم
2022-07-22
قبل أسابيع كتبت في هذه الزاوية تصورًا لملامح النصر ومستشرفًا مستقبله بعنوان “تفاءلوا بالنصر تجدوه” من واقع معطيات لعمل مضني خلال الأشهر الماضية من فريق العمل، يقوده رئيس النصر على عدة جبهات إدارية وفنية وحتى الآن، ومؤشرات العمل في النصر إداريًّا وفنيًّا لاستقبال الموسم الجديد تسير بشكل سليم.
فالإدارة أدركت أخطاء الموسم المنصرم وعالجت ذلك مبكرًا سواء باختيار مدرب متمكن أو التعاقد مع حارس وظهير أيسر، باعتبار ذلك أولوية قصوى لا تتطلب الانتظار، ويحسب لإدارة مسلي أنها نجحت في استقطاب الحارس الكولومبي أوسبينا والظهير العاجي كونان دون أعباء مالية إضافية، بمعنى التعاقد معهما جاء بعد نهاية عقديهما مع ناديهما السابق، وهو أمر يؤكد بعد النظر في التخفيف من القيمة المالية، أسوة بما حصل مع تاليسكا وأبو بكر وغيرهما مع أهمية الجودة الفنية للاعبين.
اختيارات اللاعبين في المعسكر تندرج في إعطاء المدرب تصورًا كاملًا لقياس أداء ومستوى اللاعبين، ومن ثم تقليص العدد بعد ثلاثة أسابيع وأربع مباريات تجريبية، وقد يسأل البعض عن جدوى بقاء لاعبين لم يقدموا أي عطاء فني، لكن الواقع يقول إن الإدارة لا بد أن تعطي الفرصة كاملة للجميع، كما أن هناك عقودًا احترافية يتطلب احترامها، وإلا ازدادت الأعباء المالية على النادي بمجرد إبعاد اللاعب أو أكثر من المعسكر دون أسباب مقنعة، فليس من الحكمة عزلهم في تدريبات انفرادية خارج المعسكر وعقودهم سارية المفعول حتى لو كانت القناعة الفنية تشير بعدم جدوى بقائهم، كون ذلك يزيد من صعوبة تسويقهم والجانب المضيء ردة الفعل الإيجابية من جمهور النصر سواء على سير التعاقدات أو الردود على القلة لمن يخرج عن النص في التقليل من لاعب أو إبعاد آخر.
المسار الآخر الذي يحسب للإدارة نجاحها في حفظ حقوق النادي والتمسك بها، سواء فيما يخص قضية حمد الله أو كنو والسير إلى أبعد مسافة من خلال الأدلة والقرائن التي وجدت رضا تامًا من محبي النادي، وكذلك من أصحاب الميول المختلفة وإشادتهم بقوة النصر إداريًّا وفنيًّا.
أخيرًا.. العتب كل العتب على من تشرب حب النصر وما زال يسقط عليه في كل شاردة وواردة، للبحث عن انتصار ومجد شخصي بصورة استفزازية لا تليق بتاريخ أي منهم، وهؤلاء بالفعل ينطبق عليهم الحكمة الشهيرة اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.