|


عدنان جستنية
رونالدو سجل سوبر هاتريك يا رجالة!
2023-02-17
لم يكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب فريق النصر، في حاجة إلى ذلك الكم الهائل من “النفخ” و”البروزة الإعلامية”، وتلك “الاحتفالية” المبالغة جدًّا فيها بعد إحرازه أربعة أهداف “سوبر هاتريك” في مرمى الوحدة، وكأنه في ذلك المساء كان يلعب أمام برشلونة، فالمنظر الذي ظهر فيه لا يليق به إطلاقًا، ولا نرضاه له، وهو أكبر بكثير من الظهور بتلك “الصورة” المضحكة، وعلى طريقة “نطنطني يا جدع”.
ـ كنا لنفرح كثيرًا لو شاهدنا هدفًا واحدًا، أو أهدافًا عدة لهذا النجم الكبير في مباريات قمة أمام منافسين أقوياء، مثل النمر الاتحادي في بطولة “السوبر”، لكنه مع الأسف اختفى تمامًا، ولم يكن له أي وجود وحضور في تلك المباراة بعدما تمكَّن بجدارة واقتدار رومارينيو وحمد الله من “تقزيم” نجوميته في ملعب “الدرة”، وأمام عدد هائل من المشاهدين خلف شاشة التلفزيون في مباراة كانت منقولة لمعظم تلفزيونات العالم، التي بدأت تهتم بنقل الدوري السعودي عقب انتقال “الدون” إليه.
ـ حتى النجم الكبير كريستيانو لم يكن في حاجة إلى تلك “الاحتفالية” مع كل هدف، و”نطنطنة”، وفرحة مبالغة أيضًا فيها، إلا إذا لم يجد أحدًا من إدارة النصر، أو الجهاز الإداري والفني، ليوضح له أن نادي الوحدة مركزه في الدوري “الـ 13”، وأن فرد عضلاته التهديفية يجب مشاهدته أمام الفرق المنافسة والقوية، فمع كل احترامي لـ “فرسان مكة” فقد كان خط دفاع الفريق “شربة” ومنتهي الصلاحية، ومستوى حراسة المرمى “سيئ “جدًّا، لذا ليس غريبًا أن يستعرض رونالدو مهارته التهديفية أمام فريق “متهالك”، فتلك كانت فرصته الثمينة ليحظى بـ “نفخ وشو” إعلامي مع كل “نطة” لمعرفته بعقول بعضهم، التي تغريهم مثل هذه المشاهد في عالم “النفيخة”، والهيلمة الإعلامية “نطنطني يا جدع”!
ـ اسمحوا لي يا عشاق رونالدو الأعزاء: يجب أن تدركوا جيدًا أن رونالدو “الأسطورة” الذي أحببتم لعبه وأداءه ونجوميته وأهدافه، لم يبق منه إلا اسمه اللامع، ولمحة بسيطة من شبح لاعب ونجم كبير، كانت له صولاته وجولاته في الملاعب، وسلطته المرعبة على شباك الخصوم، ولعل ما يؤكد صحة ومصداقية رؤيتي هذه سؤالٌ بسيطٌ فحواه: لماذا لم تتسابق الأندية الأوروبية على التعاقد معه، ولماذا جمَّده مدرب المنتخب البرتغالي في نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة وركنه على دكة الاحتياط، فلو وجد فيه خيرًا و”منفعةً” للمنتخب لما تأخَّر في إشراكه أساسيًّا؟!
ـ نصيحة لبعض الإعلام المهتم بالشأن النصراوي: “خفّوا” على النجم “العالمي”، وأعطوا “تاليسكا” حقه من الاهتمام، و”أنصفوه” أيضًا إعلاميًّا.