|


إبراهيم بكري
26 مارس عقدة الأخضر!
2024-03-27
لعب منتخب البرازيل بالقمصان البيضاء المباراةَ النهائية لكأس العالم لكرة القدم عام 1950، التي جرت في بلاده، وخسرها 1ـ2 أمام الأوروجواي.
وبسبب هذه الهزيمة، ساد تشاؤمٌ من القمصان البيضاء، فقرَّر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تغيير لون قميص المنتخب، ليصبح بالأصفر.
ارتباط كرة القدم بالتشاؤم ارتباطٌ كبيرٌ، وهناك كثيرٌ من القصص الشهيرة عن يومٍ معيَّنٍ، أو تاريخٍ ما، أو ملعبٍ، أو حكمٍ، أو لونٍ، تتكرَّر معه الهزيمة.
قبل يومين، وتحت عنوان «26 مارس.. ذاكرة الأخضر سلبية»، كتبت صحيفة «الرياضية» بالنص: «خسِر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أربعًا من مبارياته الخمس التي لعِبها في الـ 26 من شهر مارس، فيما يخوض السادسةَ، الثلاثاء، أمام منتخب طاجيكستان، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأسي العالم وآسيا.
وأربعةٌ من اللقاءات الخمسة السابقة كانت رسمية، بواقع ثلاثة في كأس الخليج 1976 و1982 و1984 ولقاءٌ عام 2008 ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وخاض المنتخب مباراةً في اليوم ذاته من عام 1994، جمعته بتشيلي وكانت تجريبيةً تحضيرًا للمونديال الأمريكي، وخسِرها 0ـ2.
وكسِب الأخضر نظيره البحريني في 26 مارس 1984 لحساب كأس الخليج في عُمان».
أمس في 26 مارس 2024، تعثر المنتخب السعودي للمرَّة الأولى في المنافسات الجارية ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 بالتعادل أمام منتخب طاجيكستان 1ـ1 على الملعب المركزي في العاصمة دوشنبه.
في كرة القدم الإنجليزية، يعدُّ ملعب «بامبينو الأزرق» في مدينة مانشستر ملعونًا بالنسبة إلى فريق مانشستر سيتي. وقبل بناء الملعب الحالي «الاتحاد» عام 2003، كان «بامبينو» الملعب الرئيس للفريق.
لا يبقى إلا أن أقول:
هي مجرد صدفٍ لا أكثر، تتكرَّر في عالم المستديرة، ونحن لا نؤمن بالتشاؤم في ديننا، لكنها مجرد أحداثٍ تاريخيةٍ لا أكثر! مع كل هذا قد تكون هناك عوامل وجوانب مرتبطةٌ بأشياءَ معينةٍ، لها تأثيرٌ سلبي في اللاعبين بسبب الاعتقاد بعدم الحظ والتشاؤم بها، وتنعكس سلبيًّا على نتائج المباريات.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.