|


أشرف قاسم مدافع الأزرق السابق يكشف ذكرياته مع الديربي

المربع ظلم الهلال

حوار - حمد الصويلحي 2017.10.25 | 03:00 pm

 



لم يتمكن أشرف قاسم، مدافع المنتخب المصري، الذي ارتدى القميص الأزرق في موسم ١٩٩٣-١٩٩٤ من الاستمرار في الهلال، لحاجة فريقه الزمالك إليه، والذي كان يعيش حينها أفضل حالاته الفنية، ولكن على الرغم من مرور أكثر من ٢٣ عاما على عودته إلى مصر، مازال الهلاليون يتذكرونه كأحد أفضل المدافعين الذين مروا على الفريق، على الرغم من أن العام الذي قضاه مع الهلال لم يكن مثاليا، وفقد الفريق فرصة الفوز بالدوري، فهو عدا أنه مدافع صلب وسريع، يجيد تسجيل الأهداف واللعب النظيف، فلعب للهلال ٢٧ مباراة دون أن ينال بطاقة صفراء واحدة.

"الرياضية" تحدثت مع قاسم عن ذكرياته مع الهلال، وخاصة في مباريات الديربي التي تجمع الهلال بالنصر، وعرج بالحديث عن علاقته بالهلال، وتوقعاته للفريق هذا الموسم، فيما يلي التفاصيل:

كيف تصف تجربتك مع الهلال والدوري السعودي بشكل عام؟

كانت من أصعب فتراتي الرياضية وأجملها في نفس الوقت، في الفترة التي مثلت فيها الهلال عام 94 م قدمنا موسماً مميزاً بالرغم من وجود عدد كبير من اللاعبين في معسكر المنتخب السعودي افتقدناهم ذلك الموسم، وكنا نلعب الكثير من المباريات بمجموعة من اللاعبين صغار السن، وأحمد الله أنني كنت أفضل مدافع في ذلك الموسم، خصوصا أنني لعبت كل المباريات أو الجزء الأكبر منها في ذلك الموسم، وأتذكر أيضا أنني كنت المدافع الوحيد في ذلك الموسم الذي لم أتحصل فيه على أي إنذار.

كيف استطعتم تجاوز تلك الظروف؟

أتذكر أن اللاعبين الشباب الذين لعبوا بدلا عن الأساسيين كانوا مميزين جدا، لأن الهلال كان يمتلك مجموعة جيدة جعلتنا لا نشعر بالفرق كثيرا، ودائما اللاعبون الصاعدون في الفرق الكبيرة يكونوا لاعبين مميزين حتى يستطيعوا أخذ الفرصة وتكون لهم بصمة في حال مشاركتهم، ولذا لم نتأثر كثيراً.

لكن الهلال لم يحقق لقب الدوري في ذلك الموسم، ماهي الأسباب؟

كنّا الأحق بالتتويج بلقب الدوري في ذلك الموسم، إلا أن نظام المربع الذهبي الغريب في ذلك الوقت حرمنا من ذلك، وأتذكر أنني تحدثت في تصريح عبر صحيفتكم في ذلك العام، وانتقدت موضوع المربع الذهبي في ذلك الوقت لأنه كان نظاماً مجحفاً جدا، وشيء ظالم للفريق المتصدر، أتذكر أن النصر حقق الدوري رغم أن ترتيبه كان الرابع مع نهاية الدوري ونحن كنا متصدرين بفارق سبع نقاط عنه، ولكن لعبنا المربع الذهبي وخسرنا في نصف النهائي، وأعتقد من الإجحاف أن يكون هناك فريق يتصدر طوال الموسم ويحقق نتائج مميزة وفي النهاية يصطدم بالمربع الذهبي الذي يضيع مجهود موسم كامل في مباراة واحدة.



أجواء خاصة

كيف كنتم تعيشوا أجواء الديربي أمام النصر؟

مباريات الديربي دائماً ما تحفل بالندية والإثارة، خصوصاً مباريات الهلال والنصر التي تعد من أقوى الديربيات في الوطن العربي، لها أجواء مختلفة تماماً، أحب مباريات الديربي كثيرا وأستمتع بها، وبطبعي أحب اللعب في المباريات التي تكون تحت الضغط وتكون حافلة بأجواء جماهيرية وإعلامية، مباريات الهلال والنصر كان فيها حضور جماهيري كبير جدا وتفاعل مختلف مع المباراة، وتكون هناك مباراة ثانية بين المدرجين من خلال القفشات المعتادة في حال الفوز أو الخسارة.

ماهي أبرز المواقف التي لا تنساها في مباريات الديربي؟

- من أجمل مبارياتي كانت في الديربي الشهير في الدور الأول الذي انتهى بفوزنا بثلاثية، وكان ذلك الموسم الذي شهد عودة يوسف الثنيان من الإيقاف لمدة عام، ومن ذكرياتي في تلك المباراة أننا كنا ليلتها في المعسكر بالنادي، وبعد العشاء جلسنا مع الأمير عبدالله بن سعد "رحمه الله" الذي كان رئيس النادي وقتها في جلسة ودية نتسامر فيها، وقلت في تلك الجلسة للثنيان غدا بإذن الله ستسجل هدفاً وأنا من سأصنعه لك، وبالفعل وفقني الله في تحقيق ذلك، أتذكر في ذلك الموسم كنت أنا من ينفذ الركلات الحرة التي على جانبي منطقة الجزاء لرفعها للمهاجمين، والأخطاء القريبة من منطقة الجزاء كان ينفذها موسى نضاو الذي كان معروفا بقوة قدمه، في ذلك اللقاء حدث لنا خطأ قريب من المنطقة كان من المفترض أن أحد اللاعبين يلعب لي الكرة وأنا أثبتها لموسى نضاو، ولكنني في حركة سريعة ثبتها ولعبتها للثنيان من فوق مدافعي النصر واستطاع تسجيلها بتوفيق من الله في شباك النصر، وبعد تسجيله الهدف كان الثنيان يركض فرحا ويبحث عني كتعبير عن أننا نفذنا ما كنا نقوله في جلسة البارحة، وهذه من المباريات التي لا أنساها في مسيرتي مع الهلال، خصوصا أنها كانت من أهم المباريات في الدوري السعودي.

ولا أنسى أننا مكثنا بعد هذه المباراة حوالي ساعتين حتى وصلنا إلى مقر النادي من ملعب الملز، رغم أن المسافة كانت قريبة ولكن فرحة الجماهير التي ملأت الشوارع وكانت تسير مع الباص وتزفه إلى النادي فرحا، وقد ساهمت في أن لا نصل إلا متأخرا.

ماهو الهدف الذي لا يزال عالقاً في ذهنك مع الهلال؟

لن أنسى هدفي أمام الرائد في أول مباراة ألعبها مع الهلال خارج الرياض، وكنت سعيداً بذلك الهدف الذي ساهم في تحقيق الفوز.



الأفضل والأّهم

من هو أفضل لاعب لعبت إلى جانبه في الدوري السعودي؟

يوسف الثنيان هو أفضل لاعب لعبت إلى جانبه في الدوري السعودي، ويعد من أفضل اللاعبين في تاريخ السعودية بشكل عام والهلال بشكل خاص، لاعب ممتع جدا ومذهل.

ماهي أصعب الفرق التي كنتم تواجهونها في الدوري؟

كل الفرق كانت صعبة لأن كل من يواجه الهلال يبذل جهداً مضاعفاً، ونحن نقول دائما إن الفرق الصغيرة حينما تواجه الفرق الكبيرة تلعب بروحين ويقدم اللاعب كل جهده لكي يثبت نفسه أمام الفرق الكبيرة، ولذا تجد أن هذه الفرق تستميت من أجل الخروج لو بنقطة، ولكن لا يمكن تجاوز فريق متمكن في تلك الفترة وهو الرياض الذي كان يضم لاعبين مميزين ونافس على أكثر من نهائي في تلك الفترة.