داهم نحو 200 من موظفي الضرائب في الأرجنتين مقر صحيفة (كلارين) الأوسع انتشارا هناك بحثا عن مخالفات ضريبية كما ادعى الموظفون.ولم يعرف في البداية سبب هذه الحملة الموسعة على الصحيفة التي أصبحت تعرف بموقفها الناقد للحكومة.غير أن رئيس الهيئة المعنية بالكشف عن المخالفات الضريبية ريكاردو ايشاجاري أكد أنه لم يعط توجيهات بشن هذه الحملة وقال "إن معاونيه الذين أمروا بهذه المراجعة الضريبية قد أوقفوا عن العمل".
ولم تعلن الحكومة الأرجنتينية حتى الآن عن موقفها من هذه المراجعة الضريبية مثار الجدل.
وكانت صحيفة كلارين، أكبر صحف الأرجنتين، معروفة في السابق بموقفها المسالم مع الحكومة غير أنها تحولت خلال السنوات الماضية إلى أشد ناقدي سياسات رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر وزوجها نيستور كيرشنر الذي كان سلفها في منصب الرئيس.وأشارت الصحيفة إلى أن هناك علاقة بين قرين الرئيسة وحملة موظفي الضرائب على الصحيفة.ولا تدلي أسرة كيرشنر بتصريحات لوسائل الإعلام تقريبا متهمة إياها مجددا بأنها لا تقوم بدورها الإعلامي المنوط بها فيما يتعلق بنشر الحقيقة.وشنت صحيفة كلارين حملة شديدة على الحكومة بسبب سحبها حق النقل
التلفزيوني لمباريات كرة القدم من شركة (تي اس سي) الإعلامية التي تشارك فيها الصحيفة ومنحه لقناة تلفزيونية حكومية.
كما تروج الحكومة لقانون جديد خاص بوسائل الإعلام يهدف إلى القضاء على الاحتكار الإعلامي من خلال تجزئة المؤسسات الإعلامية العملاقة وفكها إلى أكثر من مؤسسة.وترى الصحيفة أن حملة المداهمة تحت ستار البحث عن مخالفات ضريبية جاءت بعد التقرير الذي نشرته الصحيفة مؤخرا وتضمن اتهاما للدولة بدعم شركة غير مسجلة بشكل قانوني بمبلغ عشرة ملايين بيزوس (8ر1 مليون يورو).
ووصف خوليو كوبوس الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس قبل أن يتحول للمعارضة، هذه الحملة بأنها محاولة للترويع.
وأعربت رابطة الإعلاميين في الأرجنتين عن استيائها جراء الحملة التي وصفتها بأنها غير عادية.