نحن أقوياء يا آسيا
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/ec/b4/950_17ae738987.jpg)
فعلاً.. هذا العملاق الكبير استعاد هيبته.. عاد كما كان فارساً كروياً يذهب إلى أبعد مدى من أحلام أنصاره.. منذ البداية وملامح العودة تلوح، فوق كل عشب أخضر تطأه أقدام أحد عشر سعودياً..
كان الكثيرون مصابين بالتشاؤم والحذر والخوف من النهاية المريرة.. ينتصر الأخضر مرة تلو أخرى، فتتصاعد الآمال.. تتصاعد مثل طائرة تحلق من مدرج مطار دولي ضخم في يوم سماؤه ملبدة بالغيوم.. تخترق الطائرة السحب وتختفي شيئاً فشيئاً عن الأنظار.. للمرة الثالثة على التوالي يحصد الخضر النقاط كاملة مكملة.. الفوز على المنتخب العراقي الصعب المدجج بالمحترفين في أوروبا والخليج كان بمثابة ضربة استباقية هدّت جدراناً صلبة.. كانوا يقولون إن الأخضر السعودي لم يعد قوياً.. أصوات كثيرة قالت هذا.. جلها من ذوي القربى.. سعوديون كثر لم يتوقعوا الوصول إلى هذه المرحلة.. بات التأهل الآن قريباً، وأقرب مما نتصور.. السعوديون يزاحمون اليابان على الصدارة، الفوارق ليست نقاطاً.. هدف واحد فقط يفصلهم ويمنحهم أفضلية التقدم.. الفوز السعودي يستحق الاحتفال والاحتفاء والنشوة والفرح.. فعل كل هذا لأنه قال لآسيا، نحن أقوياء.. قال لها.. لا تصدقي من قال لك إننا أقل من انتزاع إحدى بطاقات التأهل.. أيها الآسيويون، هذا السعودي ليس غريباً عليكم.. هو القوي الذي تعرفونه جيدا!.