الاستقرار السياسي ميزة فقدوها.. وكأس العالم مهددة
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/41/2d/950_2671a80539.jpg)
توقع خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت الإثنين بين عواصم خليجية عدة والدوحة، إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر المرتقبة لكأس العالم 2022 في كرة القدم.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر واليمن، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وطرد سفرائها وإغلاق المجال الجوي والحدود البرية والمنافذ البحرية معها، موجهة إليها تهم "دعم الإرهاب" وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما يتوقع أن تنعكس الخطوة على كأس الخليج العربي "خليجي 23" المقرر أن تستضيفها قطر في ديسمبر المقبل.
ويقول كريستيان أورليكسن، المحلل المتخصص بالشأن الخليجي في معهد بايكر التابع لجامعة رايس الأمريكية، لوكالة فرانس برس إن ما حصل "هو تصعيد هائل، أعتقد أنه سيكون له تأثير مهم في ما لو طال زمنه".
ويرى أورليكسن أن "إحدى الأرضيات التي استندت عليها قطر (في ملف المونديال) كانت أنها إحدى أكثر الدول استقرارا" في المنطقة، لكن الأزمة الراهنة قد تدفع إلى طرح علامات استفهام حول الاستقرار السياسي، والذي قد يؤثر سلباً على استضافة بطولة من هذا الحجم، علما بأن دولاً عدة قد تكون مستعدة لاستضافة المونديال وإن لم تحظ بفترة طويلة للتنظيم والتحضير.
ويقول أورليكسن "تدرك قطر أن ثمة بدائل، لذا ستبقى مترقبة".
وسبق أن طرح اسم الولايات المتحدة، التي خسرت أمام قطر في السباق إلى مونديال 2022، كبديل محتمل للاستضافة في حال لم تقم البطولة الكروية في قطر لأي سبب من الأسباب.
وأتى قطع العلاقات بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، أعطت زخما للدور القيادي السعودي في الخليج، وشدد فيها خلال قمة جمعته مع زعماء دول إسلامية، على ضرورة توحد هذه الدول في مكافحة التطرف.
ويرى سايمون شادويك الأستاذ في جامعة سالفورد البريطانية أن الأزمة الدبلوماسية الراهنة "تطرح مسألة أساسية هي تقييم المخاطر والتخطيط للطوارىء" بالنسبة إلى كأس العالم.
يضيف "كلما اقتربنا من سنة 2022، كلما أصبحت قطر مكشوفة أكثر. على صعيد السمعة والإحراج، هذه مسألة كبيرة لقطر".
وتخوض قطر في استعدادات على قدم وساق تحضيراً لاستضافة كأس العالم، وسط ورشة ضخمة تنفق عليها أسبوعيا 500 مليون دولار، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين قطريين.