شروط كرة القدم سهلة، قوانينها بسيطة، قيودها هيّنة، فهمها لا يُكلِّف ولا يتكلّف، وطرائق ممارستها سمحة، وسخيّة!، بهذا طافت الأرجاء، وطفَت على كوكب الأرض،
لعبها متاح، مباح، لأي صِبْيَة في أي مكان، ومن يأتي بعد اكتمال العدد، يصير حكَماً!، كل هذه البساطة تجعلني أتشكك، في تلك الكلمات المهيبة، التي تُسرد بهيلمانٍ باذخ السَّرَف، حول أهميّة المدرّبين!،..
لا أُنكر قيمة المدرّب، ولا أقلل من أهميّة دوره، لكني أتحفّظ على زخم الهالة التي تُمنح لدوره، استناداً على كل ما أحمله من ظن ومن يقين، ببساطة كرة القدم، وسلاسة كل أمرٍ فيها!، وأعترف أنني أضحك، هازئاً، من قول كل قائلٍ بأن هذا المدرب مدرِّب نفسي، يقولها وكأنه يذمّه، أو ينتقص منه!،
ظنّي أن أجلّ، وأعظم، مهمة يمكن لأي مدرِّب كرة قدم القيام بها، إنما هي، بالضبط وبالتحديد، وأولاً، وقبل كل شيء، نفسيّة!، وأن كل ما عدا ذلك، مُضاف، ولا أقول إنه زائد!، ويأتي لاحقاً، ولا أقول إنه يمكن التفوّق فيما لو أُهمِل!،..
مثلما أن كل شيء في كرة القدم، سهل، مطلق السّراح للفهم، أبلج ومعلوم، فإن كل خطط وتكتيكات كرة القدم، هي تقريباً، ساطعة كذلك، أو على الأقل، ليس فيها ما يمكن اعتباره مكنوناً!،..
كلنا، في المدرجات، وأمام الشاشات، نعرف ما الذي يجب على اللاعبين عمله، وبنسبة كبيرة، ليس فينا من يخطئ في قراءة المشهد، فما بالك بالمدرِّب والمدرِّب الآخر الذي ينافسه؟!،
يمكن لأي مدرّب أن ينتصر عليّ، وعلى أمثالي، ممن لم يحضروا محاضرة تدريبية واحدة، ولم يمارسوا المهنة أبداً، فالمسألة ليست سبهللة إلى هذا الحد!، لكن حين تكون المنافسة بين مدربين حقيقيين، لا أظن أن الفوارق ممتدّة بأطراف مترامية، إلا فيما شَحّ وندر!، هنا تأتي أهميّة أن يكون المدرّب بارعاً في المسألة النفسيّة!، المدرِّب قائداً وليس مُدرِّساً!، وحتى في الجانب التعليمي منه، لا يُمكن لتلميذ حصد فائدة حقيقية، ممن لا يُحب ويحترم من الأساتذة!،
أهم مُرتكزات الأمر: الحب والمهابة والثقة والاقتناع والرغبة الودودة بحصد إعجاب هذا المدرِّب ونيل رضاه، ليس لأنه موظف برتبة أعلى، لكن لأنه إنسان برتبة تستأهل الاحترام، والذي يظن أن زرع هذه القيم، وحصد هذه القيمة، من الأمور المُيسّرة، هو إمّا نابغة عصره قيادة وريادة، وإما متغطرس، منفوخ على لا شيء!،
المدرِّب القادر على شحذ الهِمم، المتمكّن من إكساب لاعبيه الثقة اللازمة، القادر على توزيع المحبة بينهم، ومقاسمتهم رغيف خبز الأحلام، سقّاء الطموح بما يلزم لتفتّح الزهور، الموثوق به حسماً ولطافةً، هو الأفضل والأنسب، والأكثر فلاحاً، من بين كل المدرّبين، ولا خوف على بقية الأمور، إذ إنه من المستحيل أن يكسب شخص، على وجه الأرض، مثل هذه الصفات، دون أن يكون مؤهلاً، بما يلزم من أدوات، لإتمام عمله على أفضل وجه، فالمُلْهَم موهوب ومؤهّل على طول الخط في مجاله!، لكن وفي الطرف الآخر، يمكن لمدارس الكرة، ومعاهد التدريب، تفريخ مئات المدرّبين سنويّاً، كلهم يحملون شهادات معترف بها، ويمتلكون، فعلاً، خططاً وتكتيكات لعب جيدة، ومهارات مهنية ذات اعتبار، دون تعهدات حقيقية بامتلاكهم للطاقة النفسية القادرة على أن تتوزع في الجميع: محبة ورغبة، وأحلام مَرِحَة، ونجاح!،
مدرب كرة القدم، قبل كل شيء، وأثناء كل شيء، وبعد كل شيء، هو حبيب نفسي، حبيب وليس طبيباً!، لأنه متى ما لعب دور الطبيب، أسقط كل شيء، باعتبار أن لاعبيه مَرْضى، وليس أحبّةً، لو حفظ بعدها كل كتب الدنيا، لو برمج بعدها كل سكنات وحركات كرة القدم، لو أنه علّق بعدها كل شهاداته، وشهادات أصحابه في شهاداته، على الجدار، لن يفلح في صنع أغنية فرح!،
لا شيء يمكن الحصول عليه دون محبةٍ وإيمان، وقليلاً من الفُكاهة!
لعبها متاح، مباح، لأي صِبْيَة في أي مكان، ومن يأتي بعد اكتمال العدد، يصير حكَماً!، كل هذه البساطة تجعلني أتشكك، في تلك الكلمات المهيبة، التي تُسرد بهيلمانٍ باذخ السَّرَف، حول أهميّة المدرّبين!،..
لا أُنكر قيمة المدرّب، ولا أقلل من أهميّة دوره، لكني أتحفّظ على زخم الهالة التي تُمنح لدوره، استناداً على كل ما أحمله من ظن ومن يقين، ببساطة كرة القدم، وسلاسة كل أمرٍ فيها!، وأعترف أنني أضحك، هازئاً، من قول كل قائلٍ بأن هذا المدرب مدرِّب نفسي، يقولها وكأنه يذمّه، أو ينتقص منه!،
ظنّي أن أجلّ، وأعظم، مهمة يمكن لأي مدرِّب كرة قدم القيام بها، إنما هي، بالضبط وبالتحديد، وأولاً، وقبل كل شيء، نفسيّة!، وأن كل ما عدا ذلك، مُضاف، ولا أقول إنه زائد!، ويأتي لاحقاً، ولا أقول إنه يمكن التفوّق فيما لو أُهمِل!،..
مثلما أن كل شيء في كرة القدم، سهل، مطلق السّراح للفهم، أبلج ومعلوم، فإن كل خطط وتكتيكات كرة القدم، هي تقريباً، ساطعة كذلك، أو على الأقل، ليس فيها ما يمكن اعتباره مكنوناً!،..
كلنا، في المدرجات، وأمام الشاشات، نعرف ما الذي يجب على اللاعبين عمله، وبنسبة كبيرة، ليس فينا من يخطئ في قراءة المشهد، فما بالك بالمدرِّب والمدرِّب الآخر الذي ينافسه؟!،
يمكن لأي مدرّب أن ينتصر عليّ، وعلى أمثالي، ممن لم يحضروا محاضرة تدريبية واحدة، ولم يمارسوا المهنة أبداً، فالمسألة ليست سبهللة إلى هذا الحد!، لكن حين تكون المنافسة بين مدربين حقيقيين، لا أظن أن الفوارق ممتدّة بأطراف مترامية، إلا فيما شَحّ وندر!، هنا تأتي أهميّة أن يكون المدرّب بارعاً في المسألة النفسيّة!، المدرِّب قائداً وليس مُدرِّساً!، وحتى في الجانب التعليمي منه، لا يُمكن لتلميذ حصد فائدة حقيقية، ممن لا يُحب ويحترم من الأساتذة!،
أهم مُرتكزات الأمر: الحب والمهابة والثقة والاقتناع والرغبة الودودة بحصد إعجاب هذا المدرِّب ونيل رضاه، ليس لأنه موظف برتبة أعلى، لكن لأنه إنسان برتبة تستأهل الاحترام، والذي يظن أن زرع هذه القيم، وحصد هذه القيمة، من الأمور المُيسّرة، هو إمّا نابغة عصره قيادة وريادة، وإما متغطرس، منفوخ على لا شيء!،
المدرِّب القادر على شحذ الهِمم، المتمكّن من إكساب لاعبيه الثقة اللازمة، القادر على توزيع المحبة بينهم، ومقاسمتهم رغيف خبز الأحلام، سقّاء الطموح بما يلزم لتفتّح الزهور، الموثوق به حسماً ولطافةً، هو الأفضل والأنسب، والأكثر فلاحاً، من بين كل المدرّبين، ولا خوف على بقية الأمور، إذ إنه من المستحيل أن يكسب شخص، على وجه الأرض، مثل هذه الصفات، دون أن يكون مؤهلاً، بما يلزم من أدوات، لإتمام عمله على أفضل وجه، فالمُلْهَم موهوب ومؤهّل على طول الخط في مجاله!، لكن وفي الطرف الآخر، يمكن لمدارس الكرة، ومعاهد التدريب، تفريخ مئات المدرّبين سنويّاً، كلهم يحملون شهادات معترف بها، ويمتلكون، فعلاً، خططاً وتكتيكات لعب جيدة، ومهارات مهنية ذات اعتبار، دون تعهدات حقيقية بامتلاكهم للطاقة النفسية القادرة على أن تتوزع في الجميع: محبة ورغبة، وأحلام مَرِحَة، ونجاح!،
مدرب كرة القدم، قبل كل شيء، وأثناء كل شيء، وبعد كل شيء، هو حبيب نفسي، حبيب وليس طبيباً!، لأنه متى ما لعب دور الطبيب، أسقط كل شيء، باعتبار أن لاعبيه مَرْضى، وليس أحبّةً، لو حفظ بعدها كل كتب الدنيا، لو برمج بعدها كل سكنات وحركات كرة القدم، لو أنه علّق بعدها كل شهاداته، وشهادات أصحابه في شهاداته، على الجدار، لن يفلح في صنع أغنية فرح!،
لا شيء يمكن الحصول عليه دون محبةٍ وإيمان، وقليلاً من الفُكاهة!