|




فهد عافت
الشاعر يَسبِق، الرّسّام يَصِل!
2016-12-16

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم: "بيكاسّو.. نجاحه وإخفاقه"، لجون بيرجر، ترجمة د. فايز الصّيّاغ"، الطبعة الأولى 2010، صادر عن المنطمة العرببة للترجمة:

 

ـ جدول "ضرب":

.. آنَ لنا أن نضرب عرض الحائط بالفكرة الرومانسيّة القائلة إن الإخفاق الدّنيوي يُشكِّل فضيلةً بحدّ ذاته، فهو تعاسة وحَسْب!

 

ـ سوق سوء: 

.. روسّو: لقد رأيتُ أُناساً، هم من السّوءِ، بحيث كانوا ينتحبونَ حُزناً، على أعتاب موسمٍ خَيِّر!

 

ـ عاطفة الفن أن تُحب لا أن تقدر:

.. بيكاسّو: ما أتعس حظ الرّسّام المُتيّم بالشقراوات، حين يُحجم عن وضعهن في صورة، لمجرّد أن وجودهنّ، لا يتفق ووجود سَلّة من الفاكهة!، ويا له من أمر شنيع بالنسبة إلى رسّام، يمقت التّفّاح، أن يجد نفسه مرغماً على استعماله طيلة الوقت، لمجرّد أن التّفّاح يتّفق وقماش الرسم!

 

ـ قفزة الفيزياء:

.. إنها ـ أي الفيزياء ـ تُنكِر الحالات الثابتة، وهي تستعيض عن فكرة الجوهر بفكرة السّلوك!

 

ـ الرسم بالتأريخ السيزاني:

.. كانت كل لوحة قبل سيزان، تُشبه إلى حدّ بعيد، مشهداً منظوراً إليه من نافِذَة!، وحاول كوربيه أن يفتح النافذة ويَخرج منها!، أمّا سيزان فقد هشّم الزّجاج!، فأصبحت الغرفة جزءاً من المشهد الطبيعي، والرّائي جزءاً من المرئي!

 

ـ الشاعر يسبق والرسام يصل:

.. إنّ الرّسامين، خلافاً لطائفة معيّنة من الشعراء، لا بُدّ وأن يَمضي وقت طويل، قبل أن يُكملوا نُموّهم، فتبدأ عبقريّتهم بالتّفتح على مهل!

 

ـ الرّاقِص:

.. وما البُهرج الذي يُحيط به، إلّا وسيلة لحمله على الاستمرار، لا للتّرويح عنه!

 

ـ سكينة الضّجيج:

.. الفنّان يحتاج إلى ضجيج الآمال التي تعتمل في صدور من يُمَثِّلهم!

 

ـ بطاطا فان غوغ:

.. إن البطاطا التي يرسمها، شيء عادي جداً من الحياة اليوميّة، أمّا الطريقة التي رسمها بها، أو رسم بها حذاءه العتيق، فذلك هو الشيء المهم حقّاً!

 

ـ تنصُّلٌ مُناسِبٌ مُدَان:

.. إن المزاج ليس إلّا اصطلاحاً مُناسِباً، للتّمَلّص، من إيضاح الوضع الحقيقي، لإنسان ما!

 

ـ تراكم:

.. فبغير بوسّان، لن يكون هناك معنى لبيكاسّو!

 

ـ النجاح الفاشل:

.. النجاح، إذا ما أُضيفت إليه العُزلة، من شأنه أن يُدمِّر عبقريّة الفنّان الذي يتمتّع بهذه الخلوة!، والنجاح يحيل الفنان، الذي يواصل ادّعاء حق الخلوة لنفسه، إلى انهزاميّ!

 

ـ طهارة اللون:

.. غير أن أحداً، لم يسبق له أن كالَ السُّبَابَ باللّونِ قَط!

 

ـ من دفتر سيزار:

.. من لا يفهمني، لن يعود قادراً على فهم زَمْجَرَة النَّمِر!

 

ـ إدانة فارقة:

.. إن جميع لوحات الإدانة التي رُسِمت في الماضي، كانت ترفع استغاثتها، إلى قاضٍ دَيّانٍ، عالي المنزلة، سواء أكان سماويّاً أم إنسانيّاً، أمّا بيكاسّو، فلم يتوجّه باستغاثته إلى شيءٍ، أكثر من غريزة حب البقاء فينا!

 

ـ لافتة:

.. وما الألَمُ إلّا احتجاج الجِسم!

 

ـ مُجَازاة:

.. إنّ المواهب التي يتمتع بها فنان، واسع الخيال، غالباً ما تكون إلغاءً للمواهب الشائعة في عصره!.