التدريب والتعليم في المجال الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تأثر تأثراً بالثورة العلمية والتكنولوجية من خلال إضافة الكثير من الوسائل الحديثة التي يمكن من خلالها رفع مستوى التدريب ليتم إعداد اللاعب بدرجة عالية من الكفاءة التي تؤهله للتميز والتفوق ولتطوير كرة القدم يطرح العديد من المختصين في مجال كرة القدم أهمية إقامة بطولات على مستوى الأندية والمملكة للبراعم مادون سن 14 سنة (طلاب المدارس) ولقد نظمت وزارة التربية والتعليم بطولات لتلك الفئات السنية وحققت فشلا لأنها اعتمدت بشكل كبير على ما ترغبه وتفرضه الشركة الراعية وليس المصلحة التربوية والتعليمية فلم تحقق أهدافها بدليل أننا لم نلحظ أي تطور قد ظهر في هذه الفئات السنية أو غيرها فمن وجهة نظر فنية أرى أن يتم في بداية الأمر تشكيل لجنة في الاتحاد تحت مسمى لجنة الناشئين وتضع الخطط والبرامج لتلك الفئات من حيث أولا اختيار القيادات ذات الكفاءة لإدارة اللجنة لوضع معايير العمل بها مع مراعاة الاختيار العلمي المدروس وحسن الانتقاء وألا يتم الاستعجال في تنظيم المسابقات وأهمية ترك اللاعب الصغير في مواقف تربوية ومهارية تعليمية بحتة تنمي لديه الابتكار وتوليد أفكار مع التركيز على أن يتعلم في هذه المرحلة المهارات الفنية الحركية ليتقنها حتى يستطيع أن يتمتع باللعب وعدم الزج بالصغار في منافسات جادة وفي هذه الحالة لن يتم التركيز على التعلم الحقيقي المبني على الخبرة التعليمية التي يهيئها الموقف التعليمي لأنها ستزرع في نفوسهم عدم الثقة والبحث عن الكسب السريع والفوز الوقتي بأي طريقة بغض النظر عن امتلاكه للمهارة وتعود بي الذاكرة إلى ما ذكره نجمنا السابق ماجد عبدالله في أحد لقاءاته عندما ذكر بأن المدرب الوحيد الذي يركز على تنمية المهارات للاعب ويفرد لها وقتاً غير التدريب ويحرص على تطبيق مهارات كروية هو بروشتش حيث كان يعطي ماجد جرعات تدريبية مهارية وهذا يقودنا إلى أهمية إفراد التعليم في التدريب للحصول على الخبرة من خلال أساليب تدريبية حديثة كما أن استخدام المعينات في التدريب (التقنية) مهمة في هذه المرحلة ليتم أولا إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة على المستوى المهاري والمعرفي لترسخ المعلومات والمهارات في ذهن اللاعب وتسترعي انتباهه ويعتبر إتقان الأداء المهاري الحركي للاعب من أهم المتطلبات الأساسية للممارسة الصحيحة والتي تعد إحدى المشكلات التي تواجه القائمين على تدريب الصغار لأنها تشكل عبئا عليهم لكونها أساس في المرحلة السنية الأخرى مرحلة المنافسة وأن يكون العمل في هذه المرحلة على شكل قافلة تدريب متنقلة تجمعات مناطقية ويقسم اللاعبين فيما بينهم ويجري بينهم تدريبات ولقاءات ومحاضرات تثقيفية ومهارية وسلوكية وأن يخصص ميزانيات للغرض نفسه والاتحاد الآسيوي وقبله الدولي وتجربة اليابان خير برهان لأن المنافسات لهذه الفئة ستجلب الحقد وزرع روح العدائية.