لا يمكن تحميل أقسام الإعلام في الجامعات السعودية شيئًا من مسؤولية التراجع المهني الصحفي.. الجامعة مكان نظري وأكاديمي يتطبع بالتنظير والكلام المرسل، لا يلتفت كثيراً للتطبيق إلا في مسالك وكليات محددة مثل الطب والهندسة.. حتى الصحف الجامعية تغرق في ذاك الطابع الأكاديمي الممل الذي يخفق في إنتاج وتقديم نماذج حية يمكنها إثبات جدارتها الحرفية.. قلة قليلة من العاملين في الصحافة مروا على أقسام الإعلام الجامعية..
عتاولة الصحافة وروادها وقاماتها الباسقة لم يجلسوا على مقاعد كليات الإعلام.. هذا كلام مكرر ومعروف ولا أظنه يخدم القضية، أو يوصلنا إلى نقطة فاصلة في خلاف دائر ودائم بين الطرفين المتنازعين.. أهل الصحافة يرون أن الجامعات تتحمل جزءًا من المشكلة؛ لأن مخرجاتها التعليمية لا تصنع صحفياً جديراً بالعمل في مهنة مكتظة بالتفاصيل والتشعبات..
الجامعيون والأكاديميون يتحججون بأنهم يعلمون طلابهم المبادئ والأسس وما يحدث بعد ذلك فهم براء منه براءة الذئب..
أعتقد المسألة بسيطة ويمكن حلحلتها وتفكيك خيوطها المعقدة.. الصحافة مهنة لا تحتاج إلى تعلم أو تعليم أو معرفة.. تحتاج إلى مواهب تؤمن بأنها ميسرة لما وجدت نفسها عليه ثم تصبح سلوكًا يوميًّا.. هكذا بكل بساطة.. في أماكن كثيرة حول العالم يلتحق الطلاب بأقسام الإعلام بعد أن يتيقنوا بقدراتهم التي ستجعل المستقبل مضاءً ومشعًّا لأنها توافقت مع طبائعهم ورغباتهم.. الإعلام والصحافة ليستا وظيفة تقليدية أو كلاسيكية أو عادية، أو يمكن أن تكون محطة لكسب لقمة العيش كما هي المهن الأخرى.. هذه لها اشتراطاتها وما لم تتوفر فإنك تمشي في الاتجاه الخطأ.. أعتى الجامعات لن تتمكن من صناعة صحفي وإعلامي ما لم يتوافر فيه تلك الصفات المطلوبة التي تتلخص في الموهبة، ثم تتسلل بقية العوامل المساعدة..
التفوق داخل الجامعة دليل على النبوغ والدراية في أي قسم تدرسه إلا الإعلام.. قد تكون طالبًا نجيبًا وناجحًا دراسيًّا وبدرجات عالية، ولا يمكنك صياغة خبر صغير عن محل ورد أغلقته البلدية قبل يومين..!!
لن تكتب تقريرًا قصيرًا عن حالة الطقس وعن ارتفاع الأسهم وعن أسعار البطاطا والطماطم والبقدونس..
يذهب طالب لا يحب الصحافة ويستحقرها ويستسخفها ويستصغرها ثم يدرسها ويتخرج ويحصل على البكالوريوس وأحياناً الماجستير فيها.. مثل هذا عندما يخرج إلى العالم من يلام ومن يعاتب عندما يشتكي صحفي مخضرم من إنتاج أقسام الإعلام في الجامعات.. الصورة واضحة تماماً لكن الإطار مهتز.. فقط..!!
عتاولة الصحافة وروادها وقاماتها الباسقة لم يجلسوا على مقاعد كليات الإعلام.. هذا كلام مكرر ومعروف ولا أظنه يخدم القضية، أو يوصلنا إلى نقطة فاصلة في خلاف دائر ودائم بين الطرفين المتنازعين.. أهل الصحافة يرون أن الجامعات تتحمل جزءًا من المشكلة؛ لأن مخرجاتها التعليمية لا تصنع صحفياً جديراً بالعمل في مهنة مكتظة بالتفاصيل والتشعبات..
الجامعيون والأكاديميون يتحججون بأنهم يعلمون طلابهم المبادئ والأسس وما يحدث بعد ذلك فهم براء منه براءة الذئب..
أعتقد المسألة بسيطة ويمكن حلحلتها وتفكيك خيوطها المعقدة.. الصحافة مهنة لا تحتاج إلى تعلم أو تعليم أو معرفة.. تحتاج إلى مواهب تؤمن بأنها ميسرة لما وجدت نفسها عليه ثم تصبح سلوكًا يوميًّا.. هكذا بكل بساطة.. في أماكن كثيرة حول العالم يلتحق الطلاب بأقسام الإعلام بعد أن يتيقنوا بقدراتهم التي ستجعل المستقبل مضاءً ومشعًّا لأنها توافقت مع طبائعهم ورغباتهم.. الإعلام والصحافة ليستا وظيفة تقليدية أو كلاسيكية أو عادية، أو يمكن أن تكون محطة لكسب لقمة العيش كما هي المهن الأخرى.. هذه لها اشتراطاتها وما لم تتوفر فإنك تمشي في الاتجاه الخطأ.. أعتى الجامعات لن تتمكن من صناعة صحفي وإعلامي ما لم يتوافر فيه تلك الصفات المطلوبة التي تتلخص في الموهبة، ثم تتسلل بقية العوامل المساعدة..
التفوق داخل الجامعة دليل على النبوغ والدراية في أي قسم تدرسه إلا الإعلام.. قد تكون طالبًا نجيبًا وناجحًا دراسيًّا وبدرجات عالية، ولا يمكنك صياغة خبر صغير عن محل ورد أغلقته البلدية قبل يومين..!!
لن تكتب تقريرًا قصيرًا عن حالة الطقس وعن ارتفاع الأسهم وعن أسعار البطاطا والطماطم والبقدونس..
يذهب طالب لا يحب الصحافة ويستحقرها ويستسخفها ويستصغرها ثم يدرسها ويتخرج ويحصل على البكالوريوس وأحياناً الماجستير فيها.. مثل هذا عندما يخرج إلى العالم من يلام ومن يعاتب عندما يشتكي صحفي مخضرم من إنتاج أقسام الإعلام في الجامعات.. الصورة واضحة تماماً لكن الإطار مهتز.. فقط..!!