كان مدفيديف أول لاعب روسي يبلغ نهائي بطولة جراند سلام منذ مارات سافين عام 2005، والأول أيضاً في فلاشينج ميدوز منذ سافين عام 2000، حينما واجه الإسباني نادال في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة، وخسر بشق الأنفس بنتيجة مجموعتين مقابل ثلاث، ليؤكد أمام الجميع أنه مشروع بطل قادم بقوة لمنافسة الكبار على عرش الكرة الصفراء.
دانييال ميدفيديف، روسي ولد في موسكو عام 1996، من أسرة عرف عنها حب التنس واحترافه، لذلك بدأ الشاب ممارسة اللعبة في سن صغير ليحترفها سريعاً، ويحقق 7 بطولات ضمن رابطة محترفي التنس، منهم بطولتين للماسترز.
ويعتبر الروسي أحد كبار المرشحين للفوز بكأس الدرعية للتنس في نسخته الأولى، خاصة أنه المصنف رقم 5 على مستوى العالم، والمصنف الأول في البطولة التي تقام على الملاعب السعودية، لذلك ينتظر منه الجميع أداء مميز خلال نصف النهائي أمام البلجيكي جوفين.
تطورت مسيرة ميدفيديف بوضوح خلال عام 2019، ليصل إلى الدور الثالث في ويمبلدون، ويتأهل إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة لأول مرة في مسيرته، كذلك وصل فيه إلى ست نهائيات متتالية، واحتل التصنيف الرابع عالمياً في وقت سابق، بالإضافة إلى فوزه ببطولة شنجهاي ولقب سينسيناتي للتنس.
يمتاز الروسي بطول فارع وقوة بدنية واضحة، ويتمتع بحركة جانبية فائقة وسرعة وقدرة على تغيير حركة جسدة أثناء اللعب، مما يتيح له التفوق من الملعب الخلفي، يسمح له بنيانه القوي بإطلاق الضربات القوية على المنافسين من المسافات الطويلة، وفي بعض الأحيان يهاجمهم من مساحات قصيرة إذا لزم الأمر.
ورغم تمتعه بمسيرة مميزة قياساً بسنه، إلا أنه عصبي بعض الشيء ولديه حمية الرد على الجمهور، كما حدث في بطولة أمريكا المفتوحة سابقاً، حينما دخل في سجال جانبي مع الجمهور الأمريكي داخل الملعب، بعد تشجيعه لمنافسه الإسباني فيليسيانو لوبيز، ليتحول إلى عدوهم الأول طوال فترات الدورة، حتى وصوله إلى النهائي وخسارته بصعوبة بالغة أمام الماتدور نافاس.
يملك ميدفيديف فرصة ذهبية لإضافة اللقب الثامن في مسيرته خلال مشاركته بكأس الدرعية، حيث تفصله مواجهتان فقط عن تحقيق البطولة، فهل يفعلها الدب الروسي على الأراضي السعودية، وتكون الدرعية خير ختام لعام 2019 المميز بالنسبة له؟