|


مؤسس مراكز «فيزيك» يتحدث عن تجربة الأندية

مأمون: علاج الخارج «شو إعلامي»

حوار: مشعل العتيبي 2020.12.17 | 01:25 am

بدأ مشواره الرياضي رئيسًا للجهاز الطبي مع النادي الأهلي المصري، ثم ذهب إلى الطائي ، ومن رحل إلى هجر ، ثم انتقل إلى النادي الأهلي..
وبعد المسيرة الرياضية الطويلة قرَّر اعتزال العمل الرياضي الرسمي بصورة نهائية.. الدكتور رفيق مأمون، مؤسس مراكز “فيزيك” للعلاج الطبيعي وعضو هيئة التدريس في جامعة القاهرة، في حواره عبر “الرياضية” يتحدث عن تجربته في المجال الرياضي، كما كشف عن أسباب كثرة الإصابات، وأشهر الإصابات في الملاعب العالمية.
01
سبق لك أن عملت في العديد من الأندية، هل العمل فيها مرهق؟
العمل في الأندية له طبيعته الخاصة، والإرهاق فيه ليس بدنيًّا، لأننا نقدم الخدمات الطبية لعدد محدود من اللاعبين، ولكن يكون إرهاقًا ذهنيًّا، وكان علينا ضغوطات كبيرة جدًّا في حال إصابة لاعب مهم في الفريق، سواء بالإسراع في عودته أو تكرار إصابته.
02
النادي الأهلي كان في الفترة الماضية من دون دكتور مختص بإصابات الملاعب، هل عرضوا عليك الوجود أو المساعدة؟
في تلك الفترة أخطرنا النادي الأهلي بأن مركزنا الطبي وإمكاناته تحت خدمة النادي، وبالفعل تم الاستعانة بالمركز لعلاج وتأهيل أكثر من لاعب، ونحن نخدم جميع الأندية السعودية، ونتعاون مع جميع الأندية.
03
ما سبب كثرة الإصابات لدى بعض اللاعبين؟
تعود إلى أسباب متعددة، منها التحضير قبل بداية الموسم الرياضي عن طريق معرفة القياسات البدنية الخاصة بكل لاعب، أو وجود خلل في جسم اللاعب مثل انحراف المفاصل أو ضعف العضلات أو عدم النوم لوقت كافٍ، وهذا ما يمنع الجسم من الاستشفاء بشكل كامل أوعدم التغذية الصحيحة.
04
ماذا عن أخطر الإصابات التي يتعرض لها اللاعب؟
أخطر الإصابات هي اصطدام الرأس بالعارضة، لأن ذلك يتسبَّب في ارتجاج المخ، وتكون عواقبها وخيمة على صحة اللاعب، ويليها بلع اللاعب للسان، لأنها قد تؤدي إلى الوفاة لا سمح الله إذا لم يتم التعامل معها مباشرة.
05
ما أشهر الإصابات التي يتعرض لها اللاعب بشكل مستمر؟
التواء الكاحل، وهذه الإصابة تمثل 60 في المئة من إصابات كرة القدم، ويليها إصابات التمزق العضلي وهي الخلفية والأمامية والضامة، ثم إصابات الأربطة خاصة الأمامية، وتمثل نسبة 20 في المئة من الإصابات.
06
غالبية الأندية تفضل علاج لاعبيها في الخارج، ما سبب ذلك؟
هذا الشيء شائع في أنديتنا العربية، وهذا ربما يعود إلى الحرص على اللاعب، ومن الممكن أن تلجأ بعض الأندية إلى هذا الشيء بغرض “شو إعلامي”.
07
لماذا لا يوجد محليا مركز طبي كبير يختص بإصابات جميع الرياضيين وتأهيلهم؟
المراكز الطبية تكون تكاليفها عالية، وعلى المستثمر أن يضخ مبالغ عالية من المال، ولا بد من توفير المساحة المطلوبة والتجهيزات، إضافة إلى الكوادر المميزة.
08
نشاهد بعض اللاعبين يعودون بعد إصابة الرباط الصليبي وبعد فترة تعود إليه الإصابة نفسها، ما سبب ذلك؟
لأن معظم الذين يعودون بعد الإصابة لا يخضعون للاختبارات الكاملة، التي تحدد ما إذا كان اللاعب جاهزًا للعودة، وفي إصابات الرباط يتم إهمال القدم السليمة، وبالتالي لو لم يجرِ اللاعب قياسات تؤكد أنها حصلت على الكم الكافي من التأهيل يمكن أن يصاب بالقدم السليمة.
09
ما رأيك في تأهيل اللاعب السعودي بعد عودته من الإصابة؟
اللاعب السعودي لا يختلف عن اللاعب العربي، ولديهما المشكلة نفسها، وهي عدم الاكتراث لفترات التأهيل وتوجد نماذج مشرفة، وما يلاحظ على اللاعب السعودي أنه كسول في فترات التأهيل، وبالتالي يحتاج إلى زيادة مدة التأهيل.
10
هل المدرب يتحمل إصابات بعض اللاعبين أم الحمل يكون على الجهاز الطبي فقط؟
اللاعب يصاب نتيجة وجود خلل لم يتم اكتشافه، أو زيادة في الحمل التدريبي أو قلة في الحمل، وهذا يدل مباشرة على سوء اللياقة.
11
ما نصيحتك للرياضيين بشكل عام؟
لا بد أن يكون اللاعب طبيب نفسه، ويجري عمل الفحوصات اللازمة وقياس الكفاءة البدنية، ويوجد فحص انتشر بين اللاعبين في الفترة الأخيرة وهو فحص “DNA” وأنا أؤيده، لأنه يبين الخلل الجيني الموجود لدى اللاعبين، ويبين المهارات الجينية مثل السرعة كأقرب مثال، لأنها مرتبطة جينيًّا بعدد الألياف البيضاء.